الضباب والـ"تيك توك" يُحدثان استنفارًا جديدًا في صفوف القوات المغربية بشاطئ الفنيدق
عاشت القوات المساعدة المغربية في الليلة الماضية وخلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، حالة استتفار كبيرة، بشاطئ الفنيدق، جراء اقدام المئات من المهاجرين بمحاولات للتسلل إلى سبتة المحتلة عن طريق السباحة مختفين تحت الضباب الكثيف الذي تردد على المنطقة من جديد.
وقالت مصادر من القوات المساعدة لـ"الصحيفة"، إن الضباب ساهم في استقطاب المئات من الأشخاص إلى الفنيدق في ساعات متأخرة من ليلة أمس، بهدف القيام بمحاولات جماعية للوصول إلى سبتة، وهو ما دفع بالقوات المساعدة إلى استنفار كافة عناصرها للتصدي لمحاولات الهجرة.
كما أضافت نفس المصادر، أن فيديوهات محددة انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تيكتوك"، ساهمت بدورها في تشجيع عدد كبير من الأشخاص من أجل التسلل إلى سبتة، خاصة أن بعض هذه الفيديوهات قام مهاجرون بتصويرها بعد وصولهم إلى المدينة المحتلة ونشرها على المنصة المذكورة مصحوبة بتعليقات يدعون فيها بأن عملية الهجرة كانت سهلة.
وتمكنت القوات المساعدة المغربية في التصدي لأكثر من 700 شخص، غالبيتهم مغاربة، لكن يوجد من ضمنهم العشرات من جنسيات أخرى كالجزائرية والتونسية وجنسيات أخرى من دول جنوب صحراء إفريقيا، فيما نجح أكثر من 20 مهاجرا من الوصول إلى سبتة، من ضمنهم قاصرون.
وتعيش سبتة ومحيطها في الأسابيع الأخيرة على وقع ضغط كبير، جراء محاولات المئات من المهاجرين استغلال الظروف المتمثلة في فصل الصيف وتوافد المصطافين على شواطئ الفنيدق، إضافة إلى تردد الضباب الذي يُصعب مأمورية المراقبة، خاصة في الليل، مما يُجدد محاولات التسلل إلى سبتة من جديد.
وتجدر الإشارة إلى أن بداية غشت الجاري، شهدت الفنيدق أيضا محاولات مكثفة للعشرات من المهاجرين لدخول سبتة المحتلة، وعاشت عاشت السلطات المغربية ليلة بيضاء للتصدي لتلك المحاولات، بالرغم من الصعوبات التي تتمثل في نزول ضباب كثيف.
وتأتي هذه المحاولة الجديدة بعد يوم واحد من قيام السلطات الإسبانية في سبتة بترحيل العشرات من المهاجرين من مركز الإيواء الوحيد الموجود بالمدينة، إلى مراكز إيواء أخرى في مدن إسبانية، من أجل تخفيف الضغط بسبب تواجد أعداد كبيرة من المهاجرين في المدينة.
ويُرتقب أن تؤدي التدفقات الجديدة التي وصلت إلى شاطئ سبتة في الليلة الماضية، إلى رفع أعداد المهاجرين غير النظاميين المتواجدين في سبتة، مما يُعمق معاناة المدينة مع ظاهرة الهجرة السرية، على غرار باقي المناطق الأخرى، مثل جزر الكناري.