بعد ضغط الهجرة بمحيط سبتة.. إسبانيا تشيد بمجهودات المغرب في التصدي لتدفقات المهاجرين غير النظاميين
أشادت إسبانيا بالمجهودات التي يقوم بها المغرب في التصدي للهجرة غير النظامية، خاصة في الأسابيع الأخيرة، بعد تزايد الضغط على محيط سبتة المحتلة، وارتفاع محاولات الاقتحام الجماعي للمدينة لمهاجرين ينتمون إلى جنسيات إفريقية متعددة.
وحسب مانقلته الصحافة الإسبانية، صباح اليوم الاثنين، فإن رئيس حكومة سبتة المحتلة، خوان فيفاس، المنتمي للحزب الشعبي، أشاد بتعاون القوات المغربية لمنع وصول المئات من المهاجرين غير النظاميين إلى مدينة سبتة، ولا سيما في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وأضاف فيفاس في تصريحات إعلامية، بأن القوات المغربية منعت منذ منتصف الليلة الماضية وصول حوالي 300 مهاجر، حاولوا التسلل إلى سبتة عن طريق السباحة الحرة بشكل جماعي، مشرا إلى أنه لولا تعاون المغرب كان الوضع سيكون صعبا على مدينة سبتة.
وتأتي هذه الإشادة من إسبانيا بعد ان عاشت القوات المساعدة المغربية في الليلة الماضية وخلال الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، حالة استتفار كبيرة، بشاطئ الفنيدق، جراء اقدام المئات من المهاجرين بمحاولات للتسلل إلى سبتة المحتلة عن طريق السباحة مختفين تحت الضباب الكثيف الذي تردد على المنطقة من جديد.
وقالت مصادر من القوات المساعدة لـ"الصحيفة"، إن الضباب ساهم في استقطاب المئات من الأشخاص إلى الفنيدق في ساعات متأخرة من ليلة أمس، بهدف القيام بمحاولات جماعية للوصول إلى سبتة، وهو ما دفع بالقوات المساعدة إلى استنفار كافة عناصرها للتصدي لمحاولات الهجرة.
كما أضافت نفس المصادر، أن فيديوهات محددة انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تيكتوك"، ساهمت بدورها في تشجيع عدد كبير من الأشخاص من أجل التسلل إلى سبتة، خاصة أن بعض هذه الفيديوهات قام مهاجرون بتصويرها بعد وصولهم إلى المدينة المحتلة ونشرها على المنصة المذكورة مصحوبة بتعليقات يدعون فيها بأن عملية الهجرة كانت سهلة.
وبخصوص هذه الفيديوهات، حذر رئيس سبتة المحتلة، خوان فيفاس، من انتشارها والترويج الزائف لمحاولات الوصول إلى سبتة، كما أشار إلى أن العديد من تلك الفيديوهات غير صحيحة، ووجه تطمينات لساكنة المدينة، بأن الوضع تحت السيطرة في الوقت الراهن.
هذاوتعيش سبتة ومحيطها في الأسابيع الأخيرة على وقع ضغط كبير، جراء محاولات المئات من المهاجرين استغلال الظروف المتمثلة في فصل الصيف وتوافد المصطافين على شواطئ الفنيدق، إضافة إلى تردد الضباب الذي يُصعب مأمورية المراقبة، خاصة في الليل، مما يُجدد محاولات التسلل إلى سبتة من جديد.