نفذ هجومين بالسلاح الأبيض في فرنسا وإيطاليا.. السلطات المغربية تتسلم من روما شخصا متورطا في جرائم إرهابية
أعلنت الحكومة الإيطالية أنها قامت بترحيل مواطن مغربي إلى بلاده، حيث جرى تسليمه إلى سلطات الرباط بعد اتهامه بالتورط في ارتكاب اعتداءات في كل من فرنسا وإسبانيا بدوافع تتعلق بـ"التطرف"، مبرزة أنه سبق له القيام بعمليات إجرامية وهو يهتف "الله أكبر".
وقال وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو بيانتيدوسي، في تغريدة عبر حسابه في موقع "إكس"، إن سلطات روما قامت بترحيل "مواطن أجنبي معروف مسبقا لدى قوات الأمن بسبب ارتكابه اعتداء وهو يصرخ "الله أكبر"، مضيفا أن المعني بالأمر جرى نقله إلى "بلده الأصلي" بعد إدانته في إيطاليا بـ"جرائم ضد الممتلكات والأشخاص".
وقالت وسائل إعلام إيطالية وفرنسية إن المعني بالأمر رجل يبلغ من العمل 35 عاما، جرى تنفيذ قرار ترحيله بتاريخ 29 غشت 2024 وتسليمه إلى المغرب، بعدما كان قد قضى فترة تحت المراقبة من طرف وحدة مكافحة الإرهاب، نتيجة تورطه في اعتداء بفرنسا.
وأوردت التقارير ذاتها أن الشخص المعني كان معروفا بالفعل لدى السلطات الأمنية بسبب ارتكابه اعتداء في مدينة كان الفرنسية في أكتوبر من سنة 2023، حيث نفذ هجوما وهو يصرخ "الله أكبر"، لتتم إدانته بالتورط في اعتداءات على الأشخاص والممتلكات.
من جهتها قالت مديرية الأمن بمدينة لوكا إن عملية الترحيل تمت بتنسيق مع الرباط، حيث جرى نقل المعني بالأمر إلى المغرب عبر رحلة وصلت إلى مطار الدار البيضاء، وهناك جرى تسليمه مباشرة إلى السلطات المغربية من طرف مرافقيه من الشرطة الإيطالية، موضحة أنه كان يشكل "تهديدا دوليا".
وكان الشخص الموقوف قد نفذ هجوما في مدينة كان الفرنسية بواسطة سكين قبل نحو عام، أما في ماي من العام الجاري فقد هاجم 3 أشخاص بواسطة سلاح أبيض مجددا، لكن هذه المرة في لوكا الإيطالية، وذلك خلال تنفيذه لعملية سطو.
وأدى هذا الهجوم إلى تشويه أحد الضحايا وإلى إصابات خطيرة للشخصين الآخرين، وهو ما أدى إلى اعتقاله ووضع في السجن، ورغم ذلك حاول تجديد وثائق الإقامة الخاصة به، لكن القضاء أصدر حكما بترحيله أواخر غشت الماضي.