منافس تبون "الإسلامي" في الرئاسيات الجزائرية يربط التطبيع مع المغرب بقطع علاقاته مع إسرائيل

 منافس تبون "الإسلامي" في الرئاسيات الجزائرية يربط التطبيع مع المغرب بقطع علاقاته مع إسرائيل
الصحيفة من الرباط
الثلاثاء 3 شتنبر 2024 - 0:45

ربط عبد العالي حساني الشريف، مرشح حركة "مُجتع السلم" ذات المرجعية "الإسلامية" في الانتخابات التشريعية الجزائرية، بين "تطبيع" علاقات بلاده مع المغرب وبين قيام الرباط بقطع علاقاتها مع إسرائيل، وما أسماه "تثبيت حق الشعوب في تقرير المصير" في إشارة إلى ملف الصحراء، متحدثا أيضا عن رغبته في تحسين العلاقات بين البلدين.

شريف الذي ينافس الرئيس الحالي عبد المجيد تبون في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 7 شتنبر الجاري، إلى جانب يوسف أوشيش مرشح جبهة القوى الاشتراكية، أورد، في حوار مع شبكة "الجزيرة"، أن "السبب المباشر" في توتر العلاقات بين الجزائر والرباط هو "التطبيع" مع إسرائيل الذي جرى أواخر سن 2020، واصفا إياه بـ"التهديد الجدي" لبلاده.

وأورد حساني شريف "أعتقد أن قرار التطبيع مع الكيان الصهيوني كان سببا مباشرا في توتر العلاقات الجزائرية المغربية التي كان الحوار مفتوحا بشأنها"، وأضاف "لكن التهديد الجدي، الذي يمثله هذا القرار وما تبعه من تداعيات، ساهم في تعقد العلاقات وأجّل كل رغبة في التقارب رغم حضور بعض الاتصالات المتواضعة".

وأبرز المرشح "الإسلامي" للرئاسيات الجزائرية، أن المسارات التي يعرضها ضمن برنامجه الانتخابي، من أجل "استعادة العلاقات نحو طبيعتها" يقوم على أساس "رفض التطبيع ومواجهة الأطماع الجديدة للمستعمر القديم في المنطقة وتصفية الاستعمار وتثبيت حق الشعوب في تقرير المصير"، على حد تعبيره.

وتابع السياسي الجزائري أن برنامجه يعمل على "تكريس الأفضلية المغاربية والعربية والإسلامية والأفريقية، وبناء مجالات التعاون وفق قاعدة الربح للجميع، وتحسين العلاقات مع دول الجوار والعالم ومعالجة الخلافات، وتحجيم أثر الخلافات المزمنة والمستعصية".

وفي المقابل، تحدث شريف أيضا عن العلاقات الفرنسية الجزائرية، إذ ركز على قضايا الذاكرة، مُتفاديا التطرق إلى قرار سلطات بلاده سحب سفيرها من باريس قبل شهر، إثر رسالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للملك محمد السادس، التي أعلن فيها دعم باريس لمغربية الصحراء، واعتبار مُقترح الحكم الذاتي المغربي الخيار الوحيد لحل الصراع.

وأورد شريف أنه لا يعتقد بإمكانية حدوث تقدم في العلاقات بين فرنسا والجزائر دون فتح "نقاش جدي وعاجل ومتكافئ، يبحث كل القضايا العالقة بعيدا عن مقاربة اللجان التي لا ينتهي عملها ولا أفق فيها، لاعتراف المستعمر القديم بجرائمه وتعويض الضحايا والخروج من ذهنية الاستخفاف بالعلاقات الثنائية ووضعها دوما في ميزان الابتزاز".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...