بعد وضع عبارة "الصحراء الغربية" على الأقاليم الجنوبية للمملكة.. مكتب نتنياهو مجددا: ظهرت بالخطأ ونؤكد اعتراف إسرائيل بمغربيتها
أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، توضيحا بخصوص الخريطة التي عرضها هذا الأخير يوم أمس، والتي تضع عبارة "الصحراء الغربية" فوق الأقاليم الجنوبية للمملكة، مُدعيا مرة أخرى أن الأمر يتعلق بـ"خطأ".
وللمرة الثانية خلال أقل من 4 أشهر، أقدم نتانياهو على خطوة تثير حفيظة المغرب، خلال استعمال خريطة للدول العربية، لا تظهر فيها المملكة مقسومة إلى شطرين هذه المرة، وإنما تتذيلها عبارة "الصحراء الغربية"، رغم اعتراف إسرائيل بالسيادة المغربية على المنطقة.
وقام مكتب رئاسة الوزراء بنشر تغريدة على حسابه الرسمي في موقع "إكس"، في اليوم نفسه لعرض الخريطة، جاء فيها أنه "في الخريطة التي عُرضت خلال تصريح رئيس الوزراء ظهر اسم "الصحراء الغربية" بالخطأ ضمن أراضي المغرب".
وأورد التصويب أنه "من المهم أن نلاحظ أنه على الخريطة الموجودة في مكتب رئيس الوزراء، يظهر اسم المغرب فقط على كامل المنطقة المحددة"، وتابع "تؤكد إسرائيل اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء الغربية".
وكان نتنياهو قد عقد أمس لقاء صحفيا حضرته وسائل إعلام دلية، وخلاله عرض الخريطة المثيرة للجدل، في محاولة لإبراز "صغر مساحة إسرائيل مقارنة بالدول العربية المحيطة بها"، ليخلص إلى أن إقامة الدولة الفلسطينية يمثل "خطرا وجوديا لإسرائيل".
وفي 30 ماي 2024، وخلال مروره عبر قناتي TF1 وLCI الفرنسيتين، عرض نتنياهو خريطة للعالم العربي بترت تماما أقاليم الصحراء من جغرافيا المغرب، وعلى الرغم من أنها لم تكن المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، إلا أن مكتبه زم أن الأمر يتعلق بخطأ عرضي.
ومباشرة بعدها أورد حسن كعيبة، المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، عبر حسابه على موقع "إكس" أن الأمر يتعلق بـ"خطأ تقني غير مقصود"، مقدما "الاعتذار" عما حصل، ومؤكدا أن إسرائيل "لن تتراجع عن اعترافها التاريخي بمغربية الصحراء".
مكتب رئاسة الوزراء بدره دخل على الخط في اليوم الموالي، قائلا إن "الحكومة الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء نتنياهو اعترفت بسيادة المملكة المغربية على كامل أراضيها وتم تصحيح جميع الخرائط الرسمية الموجودة في مكتب سيادته، بما فيها الخريطة التي عُرضت عن طريق الخطأ في المقابلة، وفقا لذلك"، وأوردت أيضا "للأسف وقع خطأ في الخريطة التي عُرضت في مقابلة رئيس الوزراء مع قناة TF1".
