بعد أشهر من الجمود.. سفير المغرب بواشنطن يشارك في لقاء حول الحرب في غزة رفقة مسؤولين من إسرائيل وأمريكا والخليج
أوردت مصادر إسرائيلية أن سفير المغرب في الولايات المتحدة الأمريكية، يوسف العمراني، حضر نقاشا جمعه بمسؤولين إسرائيليين وسفراء خليجيين في واشنطن، إلى جانب شخصيات أمريكية، والذي تطرق إلى الحرب على غزة المستمرة منذ ما يزيد عن 11 شهرا، وذلك بعد أشهر من الجمود بين الرباط وتل أبيب.
ولم تظهر بعد المواقف التي عبر عنها المغرب خلال هذا اللقاء، الذي يأتي في ظل "أزمة صامتة" مع إسرائيل بسبب اعتراض الرباط على الحرب الإسرائيلية على غزة، ودعمه حل الدولتين، في مقابل نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرارا، خريطة للمغرب بدون أقاليم الصحراء، ثم الادعاء بأن الأمر يتعلق بخطأ غير مقصود.
ووفق صحيفة "إسرائيل هايوم" فإن سفيرة المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة، ريم بنت بندر آل سعود، في المؤتمر الافتتاحي لمؤتمر MEAD في واشنطن يوم الاثنين، إلى جانب نظيريها من المغرب والبحرين، وهو ما يحيل على حضور السفير العمراني، مبرزة أن الأمر يتعلق بحلقة نقاش شارك فيها الدبلوماسيون العرب إلى جانب مسؤولين إسرائيليين.
وكان من بين الحاضرين، عضو الكنيست بيني غانتس، وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء سابقا، والذي غادر قبل أسابيع فقط تشكيلة حكومة الطوارئ الإسرائيلية "الكابينيت"، وأوردت الصحيفة الإسرائيلية "كان من بين الموجودين العديد من الإسرائيليين، بما فيهم مسؤولون رسميون، فضلا عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى".
ومن الأمور التي تطرق إليها اللقاء، عودة مسار "تطبيع العلاقات" بين إسرائيل والدول العربية، وفيه أورد غانتس "آمل أن نتمكن من تطوير شراكات إقليمية، جزئيا من خلال أحداث مثل MEAD، توسيع علاقتنا مع السعودية، وهي دولة عربية رئيسية، قد يجلب فوائد متبادلة في الأمن والاقتصاد والعلوم ومجالات أخرى".
والثابت أن اللقاء تطرق للحرب الإسرائيلية على غزة، بما في ذلك احتمالات توسعها إلى مناطق أخرى مجاورة، إذ تحدث غانتس عن أنه في حال ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن الإسرائيليين الموجودين لدى حركة "حماس" في غزة، في غضون أيام أو أسابيع، فسيكون على الإسرائيليين "خوض حرب في الشمال".
وقبل أسبوع من هذا اللقاء، أجرى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الاثنين الماضي اتصالا هاتفيا مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، حول القضية الفلسطينية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وبحث الوزيران، حسب القصاصة، مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وتعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك بما يحقق الوقف الفوري لكافة الانتهاكات الإسرائيلية، ودعم ضمان إقامة دولة فلسطينية آمنة ومستقرة وفقاً للقوانين الدولية ذات الصلة.