المغرب يشرف على انطلاق الدورة 57 لمجلس حقوق الانسان بجنيف
أعطى المغربي عمر زنيبر السفير الممثل الدائم لدى الأمم المتحدة انطلاقة الدورة السابعة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان المنعقد اليوم الإثنين التاسع من شتنبر بمقر الأمم المتحدة بمدينة جنيڤ السويسرية.
وأطلق رئيس المجلس فعاليات هذه الدورة بعد دقيقة صمت ترحما على السفير الدائم لدولة البيرو الذي فارق الحياة صباح اليوم، كما أكد زنيبر على المشاركين في النقاش الالتزام بزمن المداخلات والمواضيع المطروح للنقاش من أجل خلق سلاسة في تسيير هذه الدورة.
ومنح عمر زنيبر خلال الافتتاح الكلمة للمفوض فولكر تورك بمناسبة مرور نصف ولاية على اعتلائه هذا المنصب بمجلس حقوق الانسان، حيث أعرب هذا الأخير عن عدم رضاه على وضعية حقوق الأفراد والجماعات في العالم وخيبة أمله لما تتعرض له عدت مناطق من انتهاكات لحقوق الانسان.
وأعرب تورك الذي تلقى تصفيقا حارا من القاعة، أن الطريق لتحقيق العدالة الاجتماعية مازال وعرا بسبب التدخلات العسكرية العنيفة لبعض الدول على الأقليات والتمييز العنصري وانتهاك حقوق المرأة والأطفال. وأكد المفوض لدى مجلس حقوق الانسان، أنه هناك العديد من الدول تدعي العدالة الاجتماعية وتسمح بالحريات الفردية لكنها في المقابل تقوم بجرائم ضد الانسانية واعتقالات سياسية قسرية وقمع لحرية الرأي والتعبير.
وتطرقت الجلسة الصباحية لمناقشة أزمة المسلمين الفارين من أعمال العنف في ميانمار والتعذيب الذي لحق بأزيد من 8 آلاف روهينغي فارين من بنغلاديش من بطش واستبداد جيش أراكان المكون من مليشيات عرقية بوذية متطرفة. ونددت الدول المشاركة والمؤسسات الغير الحكومية بالظلم والقمع العرقي الذي يطال الروهينغا كما أعربت العديد من الدول عن استعدادها لاستقبال الفارين واعطائهم الدعم والاندماج داخل المجتمع.
وخصصت الجلسة المسائية بداية النقاش حول وضعية المرأة في أفغانستان والاستغلال الجنسي والقمع وتجريد من حق التعليم والاحتجاز، وأكد المجتمع الدولي أن التطور في المنطقة رهين بوضعية الفتيات والنساء لأنهم أساس تطور المجتمع.
ومرت فعاليات اليوم الأول من الدورة السابعة والخمسون لمجلس حقوق الانسان في أجواء جد منظمة دون اي أعتراض من قبل الأعضاء المشاركين، اذ ستدوم هذه الدورة من التاسع شتنبر الى غاية الحادي عشر أكتوبر باشراف ورئاسة المغرب في شخص سفيره الدائم عمر زنيبر الذي حصل هذا العام 2024 على شرف قيادة مجلس حقوق الانسان بعد تلقيه أغلبية 30 صوتا من أصل 47.