الداخلية الإسبانية: لا أحد من منفذي محاولة الاقتحام الجماعي وصل إلى سبتة.. وتدخل السلطات المغربية كان "رادعا"
قالت وزارة الداخلية الإسبانية إن لا أحد من المشاركين في محاولة الاقتحام الجماعي لسبتة، تمكن من الوصول إلى المدينة، بفضل تدخل السلطات المغربية الذي وصفته بـ"المجهود الكبير والرادع"، مقدرة أعداد الذين نفذوا الهجوم بالمئات.
وأشادت وزارة الداخلية، وفق ما نقلته عنها وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية EFE، بـ"المجهود الكبير" الذي بذله المغرب على طول الحدود مع سبتة لمنع دخول المهاجرين غير النظاميين، مؤكدة أنه لم يحدث أي دخول غير قانوني إلى المدينة المتمتعة بحكم ذاتي طوال أمس الأحد.
ونقلت الوكالة عن "مصادر في وزارة الداخلية" أن "التعاون مع قوات الأمن المغربية مستمر"، وأن "العمل الاستثنائي الذي قامت به هذه القوات خلال الأيام الأخيرة" سمح بـ"السيطرة على الوضع".
وحسب EFE فإن الانتشار الأمني على جانبي الحدود في سبتة أدى إلى منع موجة الدخول الجماعي للمهاجرين إلى المدينة، مبرزة أن المرشحين تحركوا تفاعلا مع الدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى ليلة وصباح متوترين عند المعبر الحدودي.
ووفق تقديرات الداخلية الإسبانية، تفرقت عدة مجموعات من المهاجرين صباح الأحد، تراوح عددهم بين 300 و400 شخص، عبر المناطق القريبة من السياج الحدود، مبرزة أن الحرس المدني الإسباني ظل منتشراً في المنطقة بخطة أمنية خاصة.
ووفقًا للمصدر نفسه، لم تسفر محاولة اختراق سياج المغرب في نقطة معينة من الحدود عن دخول أي من المهاجرين غير النظاميين إلى سبتة، بفضل "التواجد الرادع" لعناصر الحرس المدني والقوات المغربية.
وأكدت داخلية مدريد أنه "لم يتم تسجيل أي دخول غير نظامي إلى سبتة خلال يوم الأحد"، وأوضحت أن محيط السياج الحدودي بأكمله يخضع لمراقبة قوات الأمن الإسبانية، مشيرة إلى أن المغرب يضمن، وفقًا للقانون، إعادة فورية لكل من يعبر السياج الحدودي.
وكان وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا قد وجه طلبا إلى المغرب من أجل تشديد المراقبة على المنافذ المؤدية إلى مدينة سبتة، في ظل تزايد الترويج لعملية جماعية للهجرة غير النظامية يوم 15 شتنبر 2024، والتي انتشرت الدعوة لها لأكثر من أسبوع.
ووفق ما أوردته صحيفة "اوكي دياريو" عن مسؤولين في الأمن الإسباني، فإنه "لا يمكن التصدي لعبور جماعي نحو سبتة بالوسائل البشرية والتقنية المتاحة للحرس المدني والشرطة الوطنية" في المدينة الخاضعة لحكم ذاتي، مضيفة أنه إذا تجمع مئات الأشخاص في الماء، سيكون من المستحيل حماية سلامة الجميع.
وعلى هذا الأساس طلب الوزير الإسباني من السلطات الغربية "أقصى تعاون ممكن"، لتأمين حوالي كيلومتر من الساحل الذي يربط بين مشارف مدينة الفنيدق والحدود مع سبتة الخاضعة لسُلطة إسبانية والتي تطالب الرباط باستعادة السيادة عليا، وأكد المغرب أنه سيتم تعزيز القوات والمعدات في المنطقة، بما في ذلك الوحدات البحرية.