المغرب يُقدّم دليلا جديدا يبرّئه من اتهامات الصحفي الإسباني سيمبريرو.. ومحكمة مدريد تقبله
قدم المغرب دليلا جديدا يُبرئه من اتهامات التجسس التي وجهها إليه، الصحافي الإسباني المثير للجدل، إغناسيو سيمبريرو، (قدمه) للمحكمة الإقليمية بمدريد، ويتعلق الأمر بتقرير للوكالة الإسبانية لمكافحة التجسس لسنة 2023، الذي ينفي أن تكون المملكة المغربية ضمن البلدان التي قامت بالتجسس على إسبانيا ببرنامج "بيغاسوس".
وكشف الصحافي الإسباني المذكور، بنبرة ساخطة، على حساباته الرسمية، بأن محكمة مدريد قبلت التقرير الذي قدمه محامو المملكة المغربية في 10 شتنبر الجاري، كدليل جديد ضده، ووجه سخطه إلى الحكومة الإسبانية، حيث قال بنبرة متهكمة " أشكر 'لا مونكلوا' (في إشارة للحكومة) على تقديمها للمحامين المغاربة حججًا لتعزيز قضيتهم ضدي".
وكان تقرير للوكالة الإسبانية لمكافحة التجسس قد صدر في مارس الماضي ويُغطي مراجعاتها وتحقيقاتها لسنة 2023، قد كشف عن عدم رصد أي محاولات تجسس من طرف المملكة المغربية على إسبانيا، وبالتالي برّأ هذا التقرير اسم المغرب من الاتهامات الكثيرة التي كانت قد وجهتها أحزاب سياسية إسبانية ووسائل إعلام للرباط، مدعية أنها تقف وراء التجسس على مسؤولين إسبان ببرنامج التجسس "بيغاسوس".
ووفق التقرير الذي اطلعت عليه "الصحيفة"، فإن الفصل السادس من التقرير الذي يحمل عنوان "التجسس والتدخل الأجنبي"، الواقع بين الصفحتين 95 و 100، لم تتم الإشارة فيه لا من قريب أو من بعيد إلى المملكة المغربية، مما يعني أن الوكالة لم ترصد أي حالة تجسس أو تدخل في الشأن الإسباني لها علاقة بالمملكة المغربية.
ويُعتبر هذا التقرير بمثابة دليل ضد العديد من الاتهامات والادعاءات من طرف ساسيين وإعلاميين إسبان، كانوا قد اتهموا المغرب بالتجسس عليهم، ومن بينهم الصحافي إغناسيو سيمبريرو، الذي كان قد نشر العديد من التقارير الإعلامية يتهم فيها المغرب بممارسة التجسس ببرنامج بيغاسوس، كما اتهم الرباط باختراق هاتفه بذات البرنامج دون أن يقدم دليلا على ذلك.
وكان المغرب قد قرر في سنة 2022 اتخاذ خطوة المتابعة القضائية في حق الصحافي الإسباني إغناسيو سيمبريرو، لإثبات أن الأخير ليس ضحية ولم يكن ضحية لأي تجسس ببرنامج "بيغاسوس" من طرف المغرب، وأن الاتهامات التي كان يروجها سيمبريرو عبر وسائل الإعلام ضد المغرب باطلة.
وكان الممثل القانوني للمملكة المغربية في مدريد، تقدم بدعوى قضائية ضد الصحافي الإسباني المذكور، بسبب ما قال الممثل إن الاتهامات التي روجها إغناسيو سيمبريو على المغرب أضرت بصورة الممكلة، وقدم على إثر ذلك لمحكمة مدريد شكوى معززة بالمنشورات والمقالات الصحفية التي اشتغل عليها الصحافي الإسباني الخبير في الشؤون الإسبانية-المغربية، إغناسيو سيمبريرو، والتي تحمل اتهامات إلى الرباط بالتجسس عليه بالبرنامج السيبراني "بيغاسوس" الذي تُنتجه شركة NSO الإسرائيلية.
ويعمل الصحافي المذكور مع الموقع الإخباري الإلكتروني الإسباني، "إل كونفيدينثيال"، حيث نشر عدد من التقارير الإخبارية بشأن قضايا التجسس ببرنامج "بيغاسوس"، ووجه في هذه التقارير اتهامات إلى المملكة المغربية بالوقوف وراء ذلك، واتهم أيضا الرباط بالتجسس على هاتفه الخاص بنفس البرنامج.
واعتبر الممثل القانوني للمملكة المغربية، أن الاتهامات التي أطلقها إغناسيو سيمبريرو هي باطلة وأساءت إلى المغرب، خاصة أن المعني بالأمر ينشر تقاريره في العديد من الصحف بلغات الإسبانية والفرنسية والإنجليزية، ويتابعه 20 ألف متابع على مواقع التواصل الاجتماعي.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :