ضبط 22 مركبة فاخرة مسروقة من مختلف الدول الأوروبية كانت متجهة إلى المغرب
في واحدة من أكبر العمليات الأمنية التي تستهدف محاولات تهريب العربات المسروقة من دول الاتحاد الأوروبي، ضبطت السلطات الحدودية الإسبانية 22 مركبة بما في ذلك سيارات فخمة يصل ثمنها إلى أكثر من مليوني درهم، كانت ستعبر من ميناء طريفة إلى مدينة طنجة.
ووفق ما كشفت عنه عناصر الجمارك الإسبانية، فإن الأمر يتعلق بسلسلة من العمليات الأمنية تمت خلال الأسابيع الماضية، كلها في ميناء طريفة بأقصى جنوب إقليم الأندلس، أدت إلى استرجاع 16 سيارة و5 دراجات نارية ودراجة رباعية "كواد" واحدة، كانت جميعها متجهة لميناء طنجة المدينة.
وأعلنت السلطات الإسبانية عن اعتقال 9 أشخاص تبعا لذلك، وفتحت تحقيقا مع 7 آخرين يشتبه في أنهم مرتبطون بجرائم سرقة مركبات والاحتفاظ بمسروقات وتزوير وثائق، وأكدت قيادة الحرس المدني في الجزيرة الخضراء أن جميع المركبات المعنية كانت في طريقها إلى المغرب.
وكشفت تقارير إسبانية أن المركبات مشروق من عدة دول خارج إسبانيا على غرار سيارة فاخرة من نوع "أودي RS6" تبلغ قيمتها 225 ألف أورو، والتي اتضح أنها مسروقة من ألمانيا، وسيارة "بورش كاريرا 911" سعرها 125 ألف أورو، سُرقت من الدانمارك لكنها كانت تحمل لوحات أرقام سويسرية مزورة.
اكتشاف هذه المركبات جاء إثر "التحقيقات وعمليات التفتيش التي أجراها عناصر الحدود المتخصصون في الكشف عن المركبات المسروقة"، وفق قيادة الحرس المدني، وذلك بعدما جرى تغيير لوحاتها وتزوير وثائقها لتفادي عمليات المراقبة.
وأعادت السلطات الإسبانية السيارات المسروقة إلى بلدانها الأصلية تمهيدا لاستردادها من طرف أصحابها، غير أن الملف لا يزال في بدايته، إذ تمت إحالة المشتبه فيهم إلى السلطات القضائية لمواصلة التحقيق معهم والوصول إلى باقي خيوط القضية.
ومن المنتظر أن تُفتح تحقيقات أخرى في المغرب بالنظر للعدد الكبير من المركبات التي جرى ضبطها وكلها ذات قيمة مالية عالية، إذ صنفها الإسبان على أنها فاخرة، ما يشي بوجود شبكة إجرامية لاستقبالها داخل الحدود المغربية.