"لارام" تضطر لاستئجار 10 طائرات إضافية بعقود طويلة الأمد إلى حين تصنيع أخرى جديدة
وجدت الخطوط الملكية المغربية نفسها مضطرة لاستئجار مجموعة جديدة من الطائرات، بعدما عجز أسطولها الحالي عن تغطية كافة رحلاتها، وذلك بعدما قرر الرئيس المدير العام للشركة، عبد الحميد عدو، بيع 10 طائرات إثر أزمة "كوفيد 19" خلال الفترة ما بين 2020 و2021.
وستقوم "لارام" باستئجار 10 طائرات من شركة "بوينغ" الأمريكية بعقود طويلة الأمد، مع شراء طائرتين أخريين قبل نهاية العام الجاري، وفق ما نقلته شبكة "الشرق" عن عدو، مع ربط الأمر بتأخر المُصنعين في تسليم الطائرات الجديدة نتيجة تراكم الطلبات عبر العالم.
وكشف عدو، عبر المنصة نفسها، أن الخطوط الملكية المغربية ستحسم خيارها لشركات تصنيع الطائرات التي ستتعاقد معها للحصول على 188 طائرة جديدة قبل نهاية سنة 2024، وذلك في إطار عقد برنامج وقعته الشركة مع الحكومة المغربية في 2023 بهدف تعزيز أسطولها بنحو 200 طائرة جديدة.
العقد الذي وقعه عدو، الذي يترأس شركة عاجزة عن تحقيق أي أرباح منذ سنة 2018، مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والبالغة قيمته 25 مليار دولار، سيُتيح لـ"لارام" مضاعفة أسطوها 4 مرات إذ لا تتوفر حالا إلا على 50 طائرة، بعدما كانت تمتلك أسطولا من 60 طائرة قبل جائحة كوفيد 19.
وأورد عدو، أنه يعتبر شركة "بوينغ" الأمريكية، التي يتكون الأسطول الحالي من طائراتها فقط "شريكا موثوقا رغم مواجهتها صعوبات"، لكنه أكد أن شركات جديدة ستدخل على الخط، موردا "سيتم فتح المجال لمصنّعين متعددين"، في إشارة إلى "إيرباص" الأوروبية.
وفي دجنبر من سنة 2023، اعترف وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، أمام البرلمان، بأن المغرب فقد الربط الجوي بـ10 مدن أوروبية، بعد تقلص عدد طائرات الخطوط الملكية المغربية، إثر قرار البيع الذي اتخذه عدو نتيجة تقدير خاطئ لمدة تعافي قطاع الطيران إثر الجائحة.
وأمام أعضاء مجلس النواب، الذين انتقدوا الوضعية الراهنة لـ"لارام" وعدم قدرتها على التجاوب مع متطلبات النقل الجوي في المغرب، بما في ذلك ارتفاع عدد السياح واستعدادات المملكة لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025 ثم كأس العالم 2030 في ملف مشترك مع إسبانيا والبرتغال، أوضح الوزير المكلف بقطاع النقل أن المملكة تعول على استرداد الخطوط المتوقفة مستقبلا.
وأبرز عبد الجليل أنه قبل الجائحة كانت الخطوط الملكية المغربية تربط مدن المملكة بـ 43 مدينة أوروبية، أما الآن فتقلص العدد إلى 33 فقط، مبرزا أن الحكومة تعول على سياسة الأجواء المفتوحة المطبقة مع دول الاتحاد الأوروبي لإطلاق وجهات جوية جديدة مباشرة مع مجموعة من المدن، بالإضافة إلى الرفع من عدد طائرات "لارام".