في آخر لقاء مع مسؤول مغربي رفيع المستوى قبل رحلته إلى المغرب.. ماكرون يلتقي أخنوش مباشرة بعد صدور قرار المحكمة الأوروبية
التقى رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بنواحي العاصمة باريس، قُبيل افتتاح القمة الـ19 للفرنكفونية، في خطوة قد تكون الأخيرة بين ساكن الإيليزي وبين مسؤول مغربي رفيع لمستوى، قبل حلوله بالرباط نهاية شهر أكتوبر الجاري لقاء بالملك محمد السادس.
ووفق رئاسة الحكومة المغربية، فقد مثل أخنوش، الملك محمد السادس في القمة التاسعة عشرة للفرنكوفونية، التي عُقدت في مدينة اللغة الفرنسية الدولية في قلعة فيلير كوترري، شمال باريس، قبل أن تواصل أشغالها اليوم السبت في القصر الكبير بالعاصمة الفرنسية.
ولدى وصوله إلى قلعة فيلير كوتري، كان في استقبال أخنوش الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحرمه بريجيت ماكرون، وكذلك الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكفونية، لويز موشيكيوابو.
وإلى جانب الجزء الوزاري والجزء المخصص لرؤساء الدول والحكومات، فإن القمة الفرنكوفونية التي تعقد تحت شعار "الإبداع، الابتكار، وريادة الأعمال باللغة الفرنسية"، تهدف إلى أن تكون مناسبة لتبادل الآراء مع المبدعين ورواد الأعمال الشباب من خلال عدد من الفعاليات.
ون بين الفعاليات التي ستكون المملة حاضرة فيها، وفق رئاسة الحكومة، معرض "فرانكو تيك" للتكنولوجيا وقرية الفرنكوفونية التي تستضيف أجنحة وطنية، بما في ذلك جناح المغرب، بالإضافة إلى مهرجان يحتفي باللغة الفرنسية.
زيارة أخنوش إلى باريس تزامنت مع صدور قرار محكمة العدل الأوروبية القاضي ببطلان اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، لكونهما تشملان الأقاليم الصحراوية، وتأتي أيضا بعد شهرين ونيف على رسالة ماكرون للعاهل المغربي الداعمة للسيادة المغربية على الصحراء.
وجددت فرنسا، أمس الجمعة، التأكيد على تشبثها الراسخ بشراكتها الاستثنائية مع المغرب، وعزمها على مواصلة تعميقها، وذلك عقب صدور قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقيتي الصيد البحري والفلاحة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
وشددت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية في بيان على أن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب تكتسي في هذا الصدد طابعا استراتيجيا، موردة أن فرنسا، وكما جاء ذلك في الرسالة التي وجهها ماكرون للملك،تظل عازمة بشكل خاص على مواكبة جهود المغرب للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء، لفائدة الساكنة المحلية.
وفي 27 شتنبر المنصرم، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيزور المغرب أواخر شهر أكتوبر الجاري، بدعوة من الملك محمد السادس، والتي أعرب فيها العاهل المغربي عن تفاؤله بـ"الآفاق الواعدة التي تتشكل للبلدين".