مركز تفكير أمريكي: المبادرة الأطلسية المغربية ليست اقتصادية فقط بل تسعى أيضا لمعالجة التحديات الأمنية الإقليمية

 مركز تفكير أمريكي: المبادرة الأطلسية المغربية ليست اقتصادية فقط بل تسعى أيضا لمعالجة التحديات الأمنية الإقليمية
الصحيفة – بديع الحمداني
الجمعة 11 أكتوبر 2024 - 21:33

قال تقرير لمركز تفكير أمريكي، إن المبادرة الأطلسية التي أطلقها المغرب لصالح بلدان منطقة الساحل، لا تهدف إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي في المنطقة فقط، بل هي مبادرة تهدف أيضا إلى مواجهة التحديات الأمنية ومعالجتها.

وأضاف التقرير الذي نشره مركز "كارنيغي" أمس الخميس، أن المغرب يسعى للاعتماد على هذه المبادرة من أجل "معالجة التحديات الأمنية المشتركة بشكل أكثر فعالية، مثل شبكات الإرهاب عبر الحدود وتدفقات الهجرة غير النظامية"، عن طريق "استخدام استراتيجيات القوة الناعمة - مثل برامج تدريب للقوات العسكرية والأمنية، ومشاريع تعليمية للأئمة والمرشدين الدينيين، ودعم الطرق الصوفية والزوايا التي تلعب دوراً هاماً في القرارات السياسية والاقتصادية في المنطقة".

علاوة على ذلك، يضيف التقرير الذي يحمل عنوان " المبادرة الأطلسية للمغرب والتحديات المحتملة للقيادة الإقليمية" بأن المبادرة المغربية "تسعى إلى معالجة التحديات المتشابكة بين الأمن والتنمية، مع التركيز على الاستثمار في الزراعة والصناعات الغذائية والصيدلانية لمعالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار"، وهو ما قد يجعل المغرب يُحقق مكتسبات أخرى إلى جانب المكتسبات الاقتصادية.

وبخصوص الاقتصاد، أشار التقرير إلى أن كان يسعى منذ فترة طويلة "إلى توسيع شراكته الاقتصادية مع المنطقة، باعتبارها بوابة إلى أسواق إفريقية أوسع. وقد أسفرت هذه الجهود عن نتائج ملموسة، حيث زادت صادرات المغرب إلى إفريقيا من 300 مليون دولار إلى أكثر من 3 مليارات دولار بين عامي 2004 و2024".

كما أن  "تزايدت عائدات الشركات المغربية المستثمرة في الدول الإفريقية بـ 2.5 مليار دولار، حيث تتركز نسبة كبيرة من هذه الاستثمارات في دول الساحل والصحراء، لا سيما في مالي التي تحتل المرتبة الثالثة كوجهة للاستثمارات المغربية في إفريقيا.".

وقال التقرير  في هذا الصدد إن "المغرب يهدف إلى ترسيخ مكانته  كأكبر مستثمر في المنطقة في قطاعات حيوية مثل الاتصالات وإنتاج الأسمنت والبنوك والخدمات. كما يسعى إلى توسيع استثماراته في مجالات ذات أولوية مثل الطاقة المتجددة واستكشاف المعادن والغاز الطبيعي، وتحديث البنية التحتية واللوجستيات".

وتحدث التقرير عن  المنافسة بين المغرب والجزائر في المنطقة، حيث أشار إلى أن المغرب يهدف إلى تعزيز حضوره في منطقة الساحل والغرب الإفريقي، كرد فعل على محاولات الجزائر على عزله بإنشاء تكتل اقتصادي ثلاثي مع تونس وليبيا.

كما أشار التقرير إلى بعض التحديات التي تواجه الطموحات المغربية وحتى الجزائرية، مثل صعوبات تكاليف إنجاز بعض المشاريع، مثل مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، وتردد بعض الدول في الانخراط في المبادرة الأطلسية مثل موريتانيا التي تخشى أن تفقد موانئها نشاطها الاقتصادي لصالح الموانئ المغربية.

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...