المدير العام للشرطة الإسبانية للبرلمانيين المدافعين عن "انفصاليي الداخل" المُرحلين إلى المغرب: أنتم تعيشون في الماضي
اعتبر المدير العام للشركة الوطنية الإسبانية، فرانسيسكو باردو بيكيراس، أن البرلمانيين الإسبان الذي يتحدثون عن تعرض النشطاء الانفصاليين التابعين لجبهة "البوليساريو" لسوء المعاملة في مطار مدريد باراخاس، قبل ترحيله إلى المغرب، بأنهم "يعيشون في الماضي"، منتقدا ربط الإجراءات التي تلت قرار رفض منحهم اللجوء بالعلاقات الإيجابية مع الرباط.
وحل بيكيراس أمام لجنة الداخلية بمجلس النواب الإسباني، حيث تعرض لاستفسارات من طرف مجموعة من النواب المناوئين للمغرب، بخصوص ظروف تواجد العشرات من النشطاء الصحراويين الانفصاليين بمطار "أدولفو سواريز – باراخاس" في مدريد، إثر تنفيذ قرار الحكومة الإسبانية ترحيلهم إلى المغرب الذي يحملون جوازاته الوطنية.
وركز نواب الحزب الشعبي اليميني، على الظروف التي "احتجاز" طالبي اللجوء من "انفصاليي الداخل"، وعملية ترحيلهم إلى المغرب عبر مطار مراكش – المنارة، ملمحين إلى علاقة السلطات المغربية بالأمر، على اعتبار أن الحكومة الإسبانية أعلنت بشكل صريح دعمها لمقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الصحراوية تحت السيادة المغربية.
وتساءل برلمانيو الحزب الشعبي "هل هناك شيء يدين به حكومتكم للمملكة المغربية؟"، وفق ما نقلته وسائل إعلام مغربية، ليجيب رئيس الشرطة الإسبانية، الذي كان كاتب دولة لدى وزير الدفاع ما بين2004 و2007، ضمن حكومة خوسي لويس رودريغيث ثباتيرو، بأنه يشعر بالأسف تجاه ما تم ترديده، مضيفا أن "الحزب الشعبي يعيش في الماضي".
وشدد بيكيراس أن التعامل مع النشطاء الانفصاليين المرحلين كان "بكرامة" و"وفق القانون"، نافيا المزاعم التي رددوها بخصوص معاناتهم من غياب النظافة أو الاكتظاظ، قائلا إن نسبة الإشغال في المنطقة الخاصة باستقبال طالبي الحماية الدولية أقل من 33 في المائة، كما دعا السياسيين الذين يروجون هذا الكلام لزيارة المطار.
وبيكيراس من الفاعلين الأساسيين في مجال تطوير التعاون الأمني المغربي الإسباني، وفي مارس الماضي أجرى مباحثات مع المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، بأكادير، على هامش الدورة الخامسة لأيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني.
وشدد المسؤول الأمني الإسباني حينها على التعاون "الفعال جدا" القائم بين المديرية العامة للأمن الوطني والشرطة الوطنية الإسبانية، لاسيما في ثلاثة مجالات أساسية، وهي مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والجرائم السيبرانية.
وقال بيكيراس إن المؤسستين تتعاونان "بكيفية مهمة" أيضا في مجال التكوين، الذي يعد، بحسبه، "أساسيا حتى يتسنى ضمان أمن مواطني" البلدين. وأشار إلى أن إسبانيا والمغرب بلدان جاران وصديقان يتعاونان في كافة المجالات، بما في ذلك الميدان الأمني، وتابع أن قوات وأجهزة الأمن في جميع أنحاء العالم تواجه حاليا تحديات شاملة لا يمكن مواجهتها بفعالية إلا من خلال التعاون الدولي.