حزب الاستقلال يختار وزيرين سابقين وقيادات مخضرمة لعضوية لجنة الأخلاقيات والسلوك المُحدثة
أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، عن إحداث لجنة الأخلاقيات والسلوك، والتي اختير لعضويتها وزيران سابقان إلى جانب قيادات مخضرمة، وذلك في سياق الأزمة الأخلاقية التي هزت الحزب قبل أشهر، والمتعلقة باتهامات موجهة لرئيس فريق النيابي بالقذف والتشهير، في حق زميلة له في الحزب.
أورد الحزب في بلاغ له صدر يوم أمس، أنه قرر، خلال انعقاد اللجنة التنفيذية برئاسة الأخ الأمين العام نزار بركة مساء أمس بالمركز العام للحزب، إحداث لجنة للأخلاقيات والسلوك التي تضم في عضوتها "عددا من رموز الحزب".
وجاء في البلاغ "على المستوى التنظيمي، ووفقا لمقتضيات الفصل 21 من النظام الأساسي للحزب الذي صادق عليه المؤتمر 18 للحزب، فقد تقرر إحداث لجنة للأخلاقيات والسلوك، تضم عددا من رموز الحزب المشهود لهم بالكفاءة والأخلاق والمروءة وتشبثهم بالمبادئ الوطنية والقيم الاستقلالية".
ويرأس اللجنة وزير الصحة الأسبق عبد الواحد الفاسي، وتضم في عضويتها كلا من محمد سعد العلمي، الوزير الأسبق المكلف بالعلاقات مع البرلمان، إلى جانب شيبة ماء العينين، ومحمد الموساوي السوسي، ولطيفة بناني سميرس، ومحمد الحبيب الخراز، وفيصل لحلو.
وعبد الواحد الفاسي هو نجل زعيم الحزب التاريخي، علال الفاسي، وكان وزيرا للصحة في حكومة عبد الرحمن اليوسفي، ما بين 1998 و2000، في حين كان سعد العلمي وزيرا مكلفا بالعلاقات مع البرلمان، ثم وزيرا منتدبا مكلفا بتحديث القطاعات العامة، وذلك من 2002 إلى 2011، قبل أن يصبح سفيرا للمغرب في مصر من 2013 إلى 2016.
وفي مارس الماضي، تفجرت فضيحة من العيار الثقيل داخل الحزب حين انتشر تسجيل صوتي منسوب للرئيس السابق للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، نور الدين مضيان، يتحدث فيه عن زميلته في الحزب رفيعة المنصوري، النائبة السابقة لرئيس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، واصفا إياها وعائلته بأوصاف غير أخلاقية.
وأدى هذا الأمر إلى هزة في صفوف حزب الاستقلال، خصوصا بعدما قررت المنصوري مقاضاة مضيان، متهمة إياه بـ"السب والقذف والتهديد والابتزاز والمس بالحياة الخاصة للأشخاص واستغلال النفوذ والتشهير والتهديد بإفشاء أمور شائنة".