حكومة جزر الكناري لـ"الصحيفة إنجليزية": الوفد الذي سيقوده الرئيس كلافيخو إلى المغرب هو الأهم بالنسبة لإقليم أوروبي
يستعد رئيس حكومة جزر الكناري، فرناندو كلافيخو، للقيام بزيارة ثانية إلى المغرب، يوم غد الجمعة 25 أكتوبر الجاري، على رأس وفد هام مكون من العديد من أعضاء الحكومة الكنارية، إضافة إلى أكثر من 30 فردا من العلماء والخبراء، من أجل تعزيز علاقات التعاون بين جزر الكناري والمملكة المغربية في العديد من المجالات.
وقال المكتب الرئاسي لحكومة جزر الكناري في تواصل مع "الصحيفة إنجليزية"، إن هذا الوفد هو "أهم وفد ينتقل من إقليم أوروبي إلى المغرب لتحقيق تقدم في العديد من المجالات"، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة، فرناندو كلافيخو، يرغب في مواصلة تعزيز التعاون والعمل المشترك مع المغرب.
وفيما يخص برنامج الزيارة، كشفت حكومة جزر الكناري، أن الزيارة ستنطلق ابتداء من الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم غد الجمعة، حيث سيزور الوفد الكناري بقيادة كلافيخو، جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، كأولى وأهم المحطات في هذه الزيارة.
وأضاف المصدر نفسه لـ"الصحيفة إنجليزية"، أن الوفد الذي سيقوده رئيس الحكومة الكنارية سيضم في هذا الإطار "ممثلين عن المؤسسات والجامعات ومراكز المعرفة ورواد الأعمال، بهدف تعزيز روابط التعاون في مشاريع علمية، تكنولوجية، وابتكارية، وسيتم عقد جلسة عمل".
وأشار المكتب الرئاسي لحكومة جزر الكناري، إلى أن جلسة العمل التي سيتم عقدها في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، تهدف "إلى مواصلة التقدم والتعاون المشترك في مواجهة التحديات المشتركة"، وسيتم من خلالها توقيع العديد من اتفاقيات التعاون في مجالات مختلفة.
جدير بالذكر أن هذه الزيارة التي يقودها رئيس حكومة جزر الكناري، فرناندو كلافيخو، تأتي بعد أسبوعين من زيارة قام بها إلى العاصمة الرباط في 8 أكتوبر الجاري، حيث التقى حينها وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، للتباحث في قضاي التعاون، وخاصة في مجال الهجرة.
وكان كلافيخو، قد أشاد خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباحثاته مع بوريطة، بدور المغرب في التصدي لموجات الهجرة غير النظامية التي تستهدف إسبانيا ودول الاتحاد الأوروبي، مبرزا أن الرباط تنشر الآلاف من قواتها لهذا الغرض، ولولا ذلك لكان الوضع "لا يطاق".
وقال كلافيخو، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية "إيفي"، إن وضع الهجرة في إسبانيا والاتحاد الأوروبي سيكون "غير محتمل" بدون "الجهود الكبيرة" التي يبذلها المغرب للتصدي للهجرة غير النظامية، كما شكر جهود المغرب للحد من تدفق المهاجرين نحو جزر الكناري، والذين يأتون أساسًا من منطقة الساحل ويهربون من "الجوع والحرب وتغير المناخ والجفاف"، على حد توصيفه.
شدد كلافيخو أنه "من المؤكد أنه يمكننا جميعا تحسين الأمور، لكن يجب أن نُقدِّر الدور المهم الذي تلعبه المغرب في الاستقرار السياسي والسيطرة"، مشيرًا إلى أنه إذا لم يكن لدى المغرب "8000 عنصر لهذه المهمة، ستكون الحالة غير محتملة بالنسبة لإسبانيا والاتحاد الأوروبي".