ماكرون من الرباط: "فتح فصل جديد" في العلاقات بين المغرب وفرنسا من أجل الأجيال القادمة
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الاثنين، من العاصمة المغربية الرباط، عن بداية مرحلة جديدة في العلاقات بين فرنسا والمغرب، وذلك من خلال منشور على حسابه الرسمي "إكس" ظهر فيه إلى جانب الملك محمد السادس.
ووصف ماكرون هذا التحول بأنه "فتح فصل جديد في التاريخ الطويل بين البلدين من أجل الجيل القادم"، ما يشير إلى رغبة فرنسا في تعزيز التعاون الثنائي مع المغرب على مستويات جديدة تلبي طموحات المستقبل، بعد حدوث "مصالحة" في العلاقات بين البلدين عقب إعلان باريس دعمها لسيادة المغرب على الصحراء.
زيارة ماكرون تأتي بعد 3 سنوات من التوترات الدبلوماسية بين البلدين، حيث شهدت العلاقات في الآونة الأخيرة محاولات للتقارب والتفاهم، بدأت بزيارات متعددة لمسؤولين ووزراء فرنسيين، ثم بعد ذلك رسالة ماكرون إلى العاهل المغربي في يوليوز الماضي، التي كانت نقطة تحول هامة نحو تصحيح مسار العلاقات بين البلدين، بعدما أعلن ماكرون دعمه لسيادة المغرب على الصحراء.
هذا ،وقالت تقارير إعلامية فرنسية، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب تعد "زيارة مصالحة" تهدف إلى تجاوز ثلاث سنوات من التوتر الدبلوماسي بين البلدين، مشيرة إلى الترحيب الكبير الذي استُقبل به ماكرون في العاصمة الرباط، هو والوفد الكبير المرافق له.
ووقع الملك محمد الساد والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أمس على إعلان "الشراكة الاستثنائية الوطيدة"، والذي تضمن العديد من البنود والاتفاقيات التي تهدف إلى اعطاء زخم جديد في العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما أشرف الملك محمد السادس ورئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، على حفل توقيع 22 اتفاقية، شملت العديد من المجالات والقطاعات، كالطاقة والبنية التحتية والاقتصاد، وغيرها من مجالات التعاون، مما يفتح الباب لعودة فرنسا بشكل قوي للمشهد الاقتصادي المغربي.