مستشارو أخنوش وقفوا ضد مرشحتهم.. التجمع الوطني للأحرار يخسر رئاسة جماعة مكناس بعد انفراط عقد التحالف الثلاثي
كشفت نتائج انتخابات رئاسة المجلس الجماعي لمكناس، التي جرت الجمعة، انفراط عقد الأغلبية الثلاثية التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد خسارة مرشحته سميرة القصيور، أمام مرشح حزب الاتحاد الدستوري عباس المغاري.
وحصل المغاري على 26 صوتا مقابل 12 لمنافسته، في حين اختار 9 مستشارين جماعيين الامتناع عن التصويت، وغاب الباقون عن العملية، علما أن جماعة مكناس مكونة من 61 مقعدا، ويتصدر المشهد فيها الحزب الذي يقوده رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وكان حزب التجمع الوطني للأحرار هو الذي يرأس جماعة مكناس، إحدى المدن الكبرى في المملكة، عن طريق جواد باحجي، لكن حالة "البلوكاج" التي عرفها المجلس جراء عدم استقرار الأغلبية دفعته إلى الاستقالة.
والمغاري الذي ظفر بالرئاسة، كان النائب الأول للرئيس السابق، ضمن تشكيلة المكتب المكون أيضا من أحزاب التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب البيئة والتنمية المستدامة.
وكان حزب الأصالة والمعاصرة، غير المشارك في المكتب السابق، قد أعلن دعمه لمرشحة التجمعيين "احتراما للتحالف الثلاثي الوطني"، وفق ما جاء في بلاغ للأمانة الإقليمية للحزب، لكن ذلك لم يكن كافيا لضمان فوزها.
وفجرت تشكيلة المكتب الجديد لخلافات بين مكونات التحالف إذ اتضح أنه ضم مستشارين من حزب الأصالة والمعاصرة، وأيضا من حزب التجمع الوطني للأحرار الذي ينتمي إليه النائب الأول محمد البختاوي، والنائبة الثامنة أمل بنيعيش.
يشار إلى أن انتخابات 2021 الجماعية أفرزت حصول كل من التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري على 9 مقاعد، مقابل 6 لحزب العدالة والتنمية، و5 لكل من حزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة.