في اجتماع مع مسؤولي "لارام".. تحالف Oneworld ينبّه الخطوط الملكية المغربية إلى أنّ "رداءة" خدماتها يُضر بزبائن التحالف
عقد مسؤولون من شبكة تحالف Oneworld (عالم واحد) الذي يضم 14 شركة طيران، ويعد ثالث أكبر تحالف في العالم، مع كبار مسؤولي شركة الخطوط الملكية المغرب، خلال الأسابيع القليلة الماضية، من أجل تدارس العديد من الملاحظات التي استاء منها زبائن هذا التحالف عند اضطرارهم لاستكمال رحلاتهم مع "لارام" وفق الاتفاقية التي تجمع شركات طيران هذا التحالف.
ووفق معطيات حصلت عليها "الصحيفة" من مصدرين داخل الخطوط الملكية المغربية، فإن هذا الاجتماع تدراس العديد من النقاط السلبية التي اشتكى منها الزبناء، خصوصا منهم من دفع كلفة باهظة لتذكرة سفر تخص درجة رجال الأعمال، حيث لم يلاقي العديد منهم نفس الخدمة، ونفس الاهتمام، ونفس وسائل الترفيه على متن طائرات "لارام" كما هو حال جودة الخدمة في العديد من أعضاء التحالف مثل شركة طيران "القطرية" أو الخطوط الماليزية، أو الإسبانية (إيبيريا) وكذا، الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش إير لاينز".
وطالب أعضاء التحالف من الخطوط الملكية المغربية، تحسين جودة خدماتها الأرضية وعلى متن الطائرات، خصوصا وأن تقييم الزبناء في الكثير من الخطوط كان سلبيا، حيث ينتظر الزبون أن يلاقي نفس الخدمة في "لارام" حينما يأخذ تذكرته مع "القطرية" أو الخطوط البريطانية أو الإسبانية.. ويضطر لاستكمال وجهاته مع الخطوط الملكية المغربية ضمن الرمز المشترك أو تحالف Oneworld (عالم واحد)، غير أن الواقع غير ذلك، حيث العديد من الشكايات توصل بها التحالف خصوصا من الشركات الكبرى التي تشكل هذا التحالف، وتهتم بشكل دقيق بخدمة زبائنها، وترغب في أن يحصلوا على نفس جودة الخدمة ضمن جميع شركات التحالف الدولي الذي يخدم أزيد من 1000 وجهة و 170 دولة، وما يزيد عن 530 مليون مسافر.
ووفق نفس المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة" فإن كبار مسؤولي الخطوط الملكية المغربية، وجدوا أنفسهم "غارقين" في التساؤلات التي تخص خدمة الزبناء من طرف مسؤولي تحالف Oneworld وانتقاداتهم التي تخص عدم الاهتمام بزبائنهم خصوصا وأن المنافسة كبيرة في عالم الطيران.
وكانت الخطوط الملكية المغربية قد انضمت إلى تحالف Oneworld سنة 2020 والذي يضم 14 شركة طيران، ويخدم أزيد من 1000 وجهة، و170 دولة، وهو التحالف الذي يُمَكِّن الزبون من استكمال رحلته بتذكرة موحدة مع شركات طيران أخرى ضمن هذا التحالف لوجهات مختلفة، كما يضمن له ليونة اختيار توقيت رحلته مع مختلف الشركات المنضمة لهذا التحالف.
وكانت الخطوط الملكية المغربية تراهن على هذا التحالف لرفع أسهمها عند الزبائن الدوليين أو العابريين، خصوصا في اتجاه الأمريكتين أو لدول غرب إفريقيا التي للشركة العديد من الخطوط اتجاه دولها، غير أن "لارام" مازالت تعاني من ضعف كبير في جودة خدماته، وسلاسة التواصل مع الزبائن، ومن رداءة الخدمات الأرضية، وكذا، على مستوى عروض الترفيه المقدمة على متن طائراتها خصوصا تلك المخصصة للرحلات الطويلة.