السفير الأمريكي السابق بالمغرب ديفيد فيشر: عودة ترامب تجعل مستقبل العلاقات بين الرباط وواشنطن "أكثر إشراقا"
أعرب السفير الأمريكي السابق لدى المغرب، ديفيد فيشر، عن سعادته بعودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مُذكرا بـ"شرف" تعيينه كسفير لواشنطن لدى الرباط خلال فترة دونالد ترامب الرئاسية الأولى، وذلك في منشور على حسابه الرسمي بموقع "إكس"
وقال فيشر الذي يُعتبر من الدبلوماسيين الأمريكيين الذين يدعمون صراحة سيادة المغرب على الصحراء إنه كان شرفا له أن يخدم كسفير في المغرب خلال فترة ولاية ترامب الأولى، مُشيدا بتجربته في المملكة المغربية وما حملته من إنجازات إيجابية في العلاقات بين البلدين.
وذكر فيشر في منشوره أن تذكره لفترة خدمته في المغرب يجعل الابتسامة ترتسم على وجهه، مؤكدا على أن المستقبل بين البلدين يبدو أكثر إشراقا الآن. وأشار إلى أن عودة ترامب للرئاسة ستساهم في تعزيز الروابط الثنائية وتوسيع آفاق التعاون التجاري بين المغرب والولايات المتحدة.
كما أعرب السفير السابق عن شكره لترامب على رؤيته القيادية وجهوده لتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والدول الشريكة. وأكد فيشر أن هذه الرؤية تساهم في بناء مستقبل يسوده الوئام والتعاون بين الشعوب، وهو ما يعتبره خطوة إيجابية نحو استقرار عالمي أكبر.
جدير بالذكر أن "الصحيفة إنجليزية" كانت قد أجرت حوارا مع السفير الأمريكي السابق، ديفيد فيشر، خلال انتهاء مهامه كسفير للولايات المتحدة الأمريكية لدى المغرب، بعد تولي بايدن رئاسة البيت الأبيض في 2021، وأعرب في ذات الحوار عن حبه للمغرب ووصفه بأنه "بلد استثنائي بشعب استثنائي".
وفي حديثه عن قضية الصحراء المغربية، شدد فيشر حينها على أن الوقت قد حان الوقت لإيجاد حل واقعي لهذا النزعا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكي ترى في مبادرة الحكم الذاتي هو الحل الأنسب والواقعي لإنهاء النزاع في الصحراء المغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن فيشر كان قد قاد عدة أنشطة وتحركات في الشهور الأخيرة من فترته في المغرب، لتنزيل الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء، وزار منطقة الداخلة، وعمل على الكشف عن الخريطة الجديدة الرسمية التي تعترف بها الولايات المتحدة بخصوص الحدود الترابية للمملكة المغربية، حيث تم حذف الخط الفاصل الذي يفصل بين المغرب وأقاليمه الجنوبية.
ويرى الكثير من المهتمين بالعلاقات المغربية الأمريكية، أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض تعيد الآمال من جديد لمواصلة الرباط وواشنطن مساعيهما لترسيخ الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء، ومواصلة الاتفاقيات الثنائية في هذا الإطار، وبالخصوص فتح قنصلية أمريكية في الداخلة.