الإسرائيليون "متفائلون" بعودة دفء علاقاتهم مع المغرب بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن وجود تفاؤل داخل إسرائيل بخصوص عودة الدفء للعلاقات مع المغرب إلى جانب مجموعة من الدول العربية الأولى، وذلك بعد عودة دونالد ترامب إلى منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشرت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار، إلى أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا من أوائل القادة الأجانب الذين هنؤوا دونالد ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكيء، حيث اعتبر البعض ذلك "انتصارًا لبلدهم" .
ويعكس هذا الشعور، وفق المصدر ذاته، تاريخ ترامب في دعمه القوي لإسرائيل، حتى عندما كان ذلك يعني تغيير سياسة أمريكية استمرت لعقود في المنطقة العربية، مشيرا إلى وقوفه وراء عودة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب أواخر سنة 2020.
وأرد الصحيفة أن عدد الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ارتفع من اثنتين إلى ست دول، فقد تم التوصل إلى اتفاقيات جديدة مع المغرب والسودان والبحرين والإمارات العربية المتحدة، مما أضاف إلى القائمة التي كانت تقتصر لعقود على مصر والأردن فقط.
وينظر الإسرائيلبون بعين التفاؤل إلى إمكانية عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية، التي دخلت مرحلة الجمود في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، وتوسع رقعتها إلى لبنان، وذلك بفضل فوز راعيها الرئيسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
هذا الأمر أشارت إليه أيضا صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في مقال رأي للكاتب دوفي فرانسيس، نشرته يوم أمس، الذي أورد أن ترامب كان في ولايته الأولى "مهندسًا رئيسيًا، إلى جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لاتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والبحرين والإمارات العربية المتحدة والسودان والمغرب"، متوقعا أن تنضم إليها في ولايته الثانية المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى.
وكان ترامب وراء الاتفاق الثلاثي الذي جرى توقيعه في دجنبر من سنة 2020 من طرف الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب وإسرائيل، والمعلن عن اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على الصحراء، وفي الوقت نفسه عودة العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب بعد 20 عاما على قطعها.
وتولى حينها صهر ترامب وكبير مستشاريه، جاريد كوشنير، توقيع هذا الاتفاق، لما أنه وزوجته إيفانكا ترامب يحتفظان بعلاقات شخصية جيدة مع المغرب الذي زاراه سنة 2022، وكلاهما يُنتظر أن يعودا إلى إدارة الرئيس القديم – الجديد عند تنصيبه.