القناة الرسمية للجزائر تصف المغاربة بـ"الجياع" و"الحفاة" في تقرير لها بثت فيه صُوَرَ "إكديم إيزيك" على أنها لـ"المسيرة الخضراء"

 القناة الرسمية للجزائر تصف المغاربة بـ"الجياع" و"الحفاة" في تقرير لها بثت فيه صُوَرَ "إكديم إيزيك" على أنها لـ"المسيرة الخضراء"
الصحيفة من البراط
الجمعة 8 نونبر 2024 - 23:31

وصفت القناة الجزائرية الثالثة التابعة لمؤسسة التلفزيون الرسمي للدولة، المغاربة بـ"الجياع" و"الحفاة"، في تقرير نشرته بمناسبة الذكرى الـ 49 للمسيرة الخضراء.

واعتبرت القناة أن "المسيرة الخضراء" التي جرت سنة 1975 لاسترجاع الصحراء من المستعمر الإسباني بأنها "مسرحية هزلية" و"أكذوبة" و"أكبر خديعة في التاريخ"، جمع لها الحسن الثاني آنذاك كل "المُرتزقة" و"الجياع"، حسب وصف القناة الأولى الرسمية التابعة للدولة الجزائرية.

وتضمن التقرير صور ومشاهد من أحداث "إيكديم إيزيك" التي جرت سنة 2010 بالعيون على أنها مشاهد تعود لما وصفته القناة الجزائرية الرسمية للدولة بـ"تشريد الصحراويين" سنة 1975 مع أن الصُور تعود لسنة 2010!

وينشر الإعلام الرسمي الجزائري، يوميا العشرات من التقارير في مختلف منصاته الإعلامية، وكلها إساء إلى المملكة المغربية، وللشعب المغربي، وللملك محمد السادس، حيث انتقل الإعلام الرسمي الجزائري من إنتاج التقارير التي تتحدث عن الصحراء و"تقرير مصير الشعب الصحراوي" إلى مستوى هابط ومنحط وقذر في وصف المغاربة، ورموز الدولة، وهو الانحدار الذي لم يسبق للإعلام الجزائري أن وصل إليها حتى في عز الخلافات التي كانت بين الدولتين على مدى نصف قرن.

ويخوض الإعلام الرسمي الجزائري بما في القنوات الرسمية، ووكالة الأنباء والجرائد الممولة من طرف الدولة حملات إعلامية مليئة بالأرقام والمعطيات والأوصاف التي يصعب تصديقها حتى من المتلقي الجزائري في الداخل، ومع ذلك، يصر على إنتاج مثل هذا المحتوى تجاه المملكة بشكل يومي، وممنهج، وصل إلى حد المرض حسب وصف العديد من المتابعين الجزائريين أنفسهم في تعاليقهم على المحتوى الذي ينشره إعلامهم.

وبالرغم من هذا الهجوم الإعلامي الجزائري الغير مسبوق على المغرب إلا أن الملاحظ أنّ التفاعل معه من طرف المتابعين في صفحات التواصل الاجتماعي محدود جدا قياسا بالإمكانيات التي رصدت لها ليجد صدى وردود فعل.

يأتي ذلك، في الوقت سبق للملك محمد السادس في خطاب العرش لسنة 2022 أن دعا المغاربة إلى "مواصلة نهج قيم حسن الجوار مع الجارة الجزائر". مؤكدا في ذات الخطاب "أن الجزائريين سيجدوننا بجانبهم في جميع الظروف والأحوال". وأكد أن المغرب لن يسمح لأحد بالإساءة "إلى أشقائنا الجزائريين". وأضاف: "إننا نتطلع للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يضع المغرب والجزائر يدا في يد، لإقامة علاقات طبيعية، بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك".

كان هذا هو موقف الملك محمد السادس اتجاه الجزائر، وهو ما يسير عليه الإعلام المغربي الرسمي من قنوات ووكالة أنباء رسمية، حيث يصعب أن يذاع تقرير أو تُكتب قصاصة تنتقص من الشعب الجزائري أو تسيء لرموزه السياسية، وهو النهج الذي يسير عليه الإعلام المغربي إلى اليوم، على خلاف ما هو حاصل في الإعلام الجزائري.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

النظام الجزائري.. ووهم القوة !

صَرَف النظام الجزائري ما يزيد عن 350 مليون دولار عن استعراض عسكري دام ساعتين بمناسية الذكرى 70 لـ"الثورة الجزائرية". كل هذا المبلغ الضخم صُرف من خزينة الدولة، فقط، ليرسخ صورة ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...