إسبانيا تُخطط لافتتاح "معهد سيرفانتيس" التابع لوزارة الخارجية بالعيون في حال تدشين ترامب القنصلية الأمريكية بالداخلة
يُنتظر أن تتخذ إسبانيا خطوة جديدة لتأكيد موقفها الداعم لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، من خلال تدشين فرع جديد لمعهد سيرفانتس، بمدينة العيون أو الداخلة، وذلك في سياق عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
هذا التوقع خرج إلى العلن عبر وسائل إعلام إسبانية، والتي تحدثت عن إحياء الفكرة التي تعود إلى سنة 2022، مبرزة أن مدريد قد تفتح سابع مركز ثقافي لها في المغرب داخل الصحراء، ويتعلق الأمر بمعهد سيرفانتس التابع لوزارة الشؤون الخارجية الإسبانية.
وتطرقت صحيفة "ذا أوبجيكتيف" لهذا الأمر، من خلال مقال حول عودة ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، والذي توقع أن يُنفذ الوعد الذي قطعه قبل 4 سنوات، بشأن افتتاح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة، وهو الورش الذي دخل في حالة جمود خلال فترة رئاسة جو بايدن.
وفي هذا السياق أوردت الصحيفة الإسبانية أن افتتاح القنصلية الأمريكية "قد يكون ملائما لتدشين فرع لمعهد سيرفاتيس"، مبرزة أنه خلال العام الماضي لم يكن مُخططا لهذا الأمر من طرف حكومة بيدرو سانشيز، لكنها لا تُمانع في ذلك في حال "توفر مكان يلبي الأهداف المنشودة".
وعلاقة بهذا الأمر يرى إدوارد سولير، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة برشلونة المستقلة أن دعم ترامب للمغرب قد يزيد من مخاطر شعور الرباط بـ"عدم الرضا" عما تقدمه إسبانيا (بشأن قضية الصحراء)، مبرزا أن الرباط دائما "تريد المزيد".
وتابع الأكاديمي الإسباني أن المغرب "سيحسب خطواته جيدًا، لأنه لا يريد أن يُضعف الحكومة الإسبانية"، مبرزا أن أن الدبلوماسية المغربية تتسم "بالدهاء والقدرة على قراءة السياقات"، كما أن من يقود وزارة الخارجية هو ناصر بوريطة الذي شغل المنصب نفسه في عهد ترامب، ما يضمن "استمرارية في العلاقات الشخصية".
وفي ماي من سنة 2022 قال لويس غارسيا مونتيرو، المدير العام لمعهد "سيرفانتس" الذراع الثقافي لوزارة الخارجية الإسبانية، إن بلاده تنوي توسيع قاعدة مراكزها في المغرب لتشمل الصحراء عن طريق افتتاح مؤسسة بمدينة العيون.
وعلى هامش مشاركته في نشاط احتضنته مدينة طنجة تزامنا مع احتفالات مرور 3 عقود على تأسيس المعهد الثقافي الإسباني، كشف مونتيرو في تصريحات صحفية أن مدريد تعمل مستقبلا على إنشاء مركزين جديدين في المغرب ويتعلق الأمر بواحد بمدينة أصيلة والآخر بمدينة العيون.