مهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية يطلق دورته العشرين تحت شعار "الفرجة والبيداغوجيا"
تنطلق فعاليات الدورة العشرين من مهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية في الفترة من 5 إلى 8 دجنبر 2024، بتنظيم من المركز الدولي لدراسات الفرجة بطنجة، تحت شعار "الفرجة والبيداغوجيا"، حيث يسعى إلى تسليط الضوء على العلاقة المعقدة بين فنون الفرجة والبيداغوجيا، من خلال نقاشات أكاديمية وميدانية تهدف إلى إعادة تعريف دور المسرح وفنون الأداء في المنظومة التعليمية والثقافية.
وحسب بلاغ صادر عن المركز، فإن الدورة العشرين من المهرجان ستكون متميزة بنوعية المشاركين والمحتوى، حيث ستجمع فنانين وباحثين ومفكرين من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك المغرب، تونس، مصر، السعودية، العراق، الكويت، إيطاليا، البرتغال، إنجلترا وأمريكاظت وسيتوزع البرنامج على عشر جلسات علمية، خمس محاضرات افتتاحية، وعروض مسرحية وأدائية متنوعة.
وتتضمن الندوة الدولية للمهرجان، وفق البلاغ، نقاشات حول عدة قضايا محورية تتعلق بتدريس المسرح وفنون الفرجة في الفضاء الأكاديمي، خاصة في سياق الجنوب العالمي، كما ستطرح تساؤلات حول كيفية تدريس المسرح ودراسات الفرجة للطلاب من خلفيات ثقافية متنوعة، وإمكانات تصحيح الهيمنة الثقافية في الأدبيات المسرحية العالمية.
ومن أبرز محاور الندوة، التي ستعقد على مدار أيام المهرجان، موضوعات مثل: كيف يمكن إعادة كتابة تاريخ المسرح في ضوء جغرافيات التواريخ المتشابكة؟ وما هي النصوص المسرحية التي يجب تدريسها؟ وهل يمكننا أن نتحدث عن تعريف عالمي للفرجة خالٍ من التحيز؟ وكيف يمكن تصحيح الهيمنة الثقافية في مجال المسرح؟ كما يكرم المهرجان في هذه الدورة شخصيتين بارزتين في مجال المسرح: البروفيسور ريتشارد شِكنر من الولايات المتحدة الأمريكية، والباحث والناقد المسرحي حسن يوسفي من المغرب، وذلك في إطار تقليد دأب المهرجان على اتباعه لتكريم المبدعين والمفكرين الذين أثروا الحقل المسرحي.
وسيتم خلال هذه الدورة تقديم العديد من العروض المسرحية والأدائية، من بينها "عائشة" من إنتاج ألماني-مغربي، و"جرح" للفنانة المصرية-الألمانية نورا أمين، بالإضافة إلى مسرحية "هم" لفرقة أنفاس من المغرب، كما سيقدم المهرجان معرضين فنيين طيلة أيامه، هما "ذاكرة طنجة الأدائية" للفنان عبد العزيز الخليلي، و"بدون إطار" للفنانة كريمة بن سعد.
وفي ختام المهرجان، سيُعرض عرض "ذاكرة" من مختبر لاليش من فيينا والعراق، بالإضافة إلى عروض موسيقية وأدائية أخرى، وستكون جامعة نيو إنجلند بطنجة واحدة من أبرز فضاءات المهرجان، إلى جانب المركز الثقافي أحمد بوكماخ في طنجة، حيث ستستمر الفعاليات المهرجانية حتى يوم الأحد 8 دجنبر.