مباشرة بعد إسقاط أعضاء مجلسها لحكومة بارنيي.. الإعلان عن زيارة لرئيس الجمعية الوطنية الفرنسية إلى المغرب
تستعد رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية، يائيل براون بيفي، لزيارة المغرب خلال الأسبوع المقبل، وهي الخطوة التي جرى الإعلان عنها بعد يوم واحد فقط على قيام المؤسسة البرلمانية التي ترأسها بسحب الثقة من حكومة ميشيل بارنيي.
وأورد موقع "أفريكا إنتليجنس"، اليوم الخميس، أن براون ليفي ستحل بالمغرب خلال الفترة ما بين 11 و13، وذلك بعدما أفضى التصويت على سحب الثقة الذي جرى يوم أمس، إلى الإطاحة بالحكومة الفرنسية، في مشهد لم يحدث منذ 1962.
وحكومة بارنيي هي التي تولت توقيع مجموعة من الاتفاقيات مع نظيرتها المغربية، وذلك خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب خلال الفترة ما بين 28 و30 أكتوبر 2024، حيث استقبل الملك محمد السادس.
وتأتي زيارة بيفي إلى المغرب في سياق سياسي فرنسي متأزم، إذ لا يملك التحالف الداعم للرئيس ماكرون، ولا تحالف اليسار، ولا تحالف أقصى اليمين بزعامة مارين لوبين، الأغلبية داخل الجمعية الوطنية، وبالتالي سيكون من الصعب تشكيل حكومة جديدة.
ويائيل براون بيفي، التي كانت في السابق عضوا في الحزب الاشتراكي، انتُخبت للمرة الثانية رئيسة للجمعية الوطنية في يوليوز الماضي، باسم كمرشحة لحزب "النهضة" الذي أسسه الرئيس ماكرون، وهي من الوجوه التي لعبت دورا مهما في التقارب بين الرباط وباريس.
وفي مارس الماضي اجتمعت براون بيفي بسفيرة المغرب في باريس، سميرة سيطايل، بعد 4 أشهر ونصف فقط على توليها مهامها الدبلوماسية بشكل رسمي، وذلك في سياق التقارب بين البلدين، تمهيدا لإنهاء الأزمة التي امتدت منذ سنة 2021.
كما كانت رئيسة الجمعية الوطنية من بين السياسيين الفرنسيين الذين عبروا عن دعمهم للمغرب إثر زلزال الحوز في شتنبر من سنة 2023، معبرة عن تضامنها مع الشعب المغربي ومساندتها لجهود الإنقاذ التي تقوم بها سلطات المملكة.
