المغرب والإمارات يبحثان تطورات الأحداث في سوريا وسبل ضمان استقرار الشعب السوري
أجرى المغرب والإمارات العربية المتحدة، اليوم الجمعة، مباحثات حول التطورات الحاصلة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، والسبل الكفيلة بضمان استقرار الشعب السوري، في ظل التهديدات المتعلقة بالتدخلات الأجنبية واحتمالية تحول سوريا إلى أرض للنزاع من جديد.
وجاءت هذه المباحثات، وفق ما كشفت عنه وكالة الأنباء الإماراتية، من خلال مكالمة هاتفية أجراها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، اليوم الجمعة، مع ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية في المملكة المغربية.
وحسب الوكالة الإماراتية، فإن المكالمة الثنائية التي جمعت الطرفين كانت بهدف بحث "التطورات الإقليمية الراهنة، ومنها الأوضاع في الجمهورية العربية السورية الشقيقة"، مضيفة أن المسؤول الإماراتي استعرض "مع وزير الخارجية المغربي سبل تعزيز جهود المجتمع الدولي لضمان أمن واستقرار الشعب السوري الشقيق".
وتأتي هذه المكالمة بعد ثلاثة أيام من خروج المغرب بتصريح رسمي حول تطورات الأوضاع في سوريا عبر وزير الخارجية ناصر بوريطة، الذي أكد على أن المغرب يتابع عن قرب التطورات المتسارعة والهامة التي تشهدها سوريا، مشيرا إلى أن المغرب يأمل في أن تجلب هذه التطورات الاستقرار للشعب السوري وما يحقق له تطلعاته.
وأضاف بوريطة خلال ندوة صحفية عقب لقائه مع الوزير الأول الكيني رايلا أدوينغا، المرشح لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، أن المغرب كانت مواقفه، بتعليمات من الملك محمد السادس، دائما مع الحفاظ على الوحدة الترابية لسوريا والسيادة الوطنية لهذا البلد ووحدة الشعب السوري، مشيرا إلى أن هذه المواقف ثابتة لمملكة المغربية.
وأشار في هذا السياق بالقول إن "المملكة المغربية تتمنى أن تجلب هذه التطورات الاستقرار للشعب السوري وما يحقق له تطلعاته، وتجلب أيضا لسوريا التنمية ومستقبلا أفضل"، مضيفا بأن المغرب كان "قد أغلق سفارته في دمشق، وهذا الموقف كان منذ 2012"، في إشارة واضحة إلى أن موقف المغرب كان معارضا للنظام السوري بقيادة بشار الأسد والجرائم التي يتركبها قفي حق الشعب السوري.
وختم بوريطة تصريحه بشأن الأحداث في سوريا، بالتأكيد على أن المغرب "يدفع لما فيه مصلحة واستقرار وسيادة ووحدة سوريا وما يحقق تطلعات الشعب الشقيق"، وبالتالي يكون هذا الموقف هو أول موقف رسمي للرباط بشأن التطورات التي حدثت مؤخرا في سوريا وأدت إلى سقوط نظام بشار الأسد.
وكانت تقارير إعلامية عديدة، قد أشارت إلى أن المغرب كان من البلدان العربية القليلة التي اتخذت موقفا صريحا مما يجري في سوريا، وأعلن منذ اندلاع الثورة هناك اصطفافه إلى جانب الشعب السوري وحقه في نظام عادل بعيد عن القمع والاستبداد الذي كان يمثله نظام بشار الأسد.