مساعد الرئيس الروسي: المغرب أعرب عن اهتمامه بالحوار مع "البريكس" دون تقديم طلب للانضمام
كشف مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، في تصريح لوسائل الإعلام الروسية، إن أكثر من 20 بلدا أعربوا عن اهتمامهم بالحوار مع منظمة "بريكس"، من ضمنهم المملكة المغربية، لكن دون أن تتقدم الأخيرة بأي طلب رسمي للانضمام إلى هذا التكتل الاقتصادي.
وجاء هذا التوضيح، وفق مصادر إعلامية روسية، خلال كشف مساعد الرئيس الروسي، وضعية المملكة العربية السعودية في المنظمة بعد قبول طلبها في 2023، حيث كشف أن الرياض أوقفت عملية انضمامها إلى المجموعة كعضو كامل الحقوق، بسبب عدم اكتمال إجراءات الانضمام وامتناع السعوديين لتقديم وثائق الانضمام والموافقة عليها.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه قبل قمة البريكس الأخيرة في كازان الروسية بين 22 و 24 أكتوبر الماضي، تم تقديم 35 طلبا للانضمام إلى المنظمة (لا يوجد من ضمنها طلبا للمغرب)، وقد تم تأكيد حصول بيلاروسيا وبوليفيا وإندونيسيا وكازاخستان وكوبا وماليزيا وأوزبكستان وتايلاند وأوغندا على وضع شركاء في "البريكس."
وأوضح يوري أوشاكوف، أنه بالمقابل، أبدت أكثر من 20 دولة اهتمامها بالحوار ضمن مجموعة البريكس، وهي أذربيجان، وبنغلاديش، والبحرين، وبوركينا فاسو، وهندوراس، وفنزويلا، وزيمبابوي، وكمبوديا، وكولومبيا، وجمهورية الكونغو، ولاوس، والكويت، وميانمار، والمغرب، ونيكاراغوا، والسنغال، وسوريا، وتشاد، وباكستان، وفلسطين، وسريلانكا، وجنوب السودان، وإريتريا، وغينيا الاستوائية.
هذا وكانت مجلة "بلومبيرغ" الأمريكية المتخصصة في الاقتصاد، قد كشفت في الأسابيع الماضية عن وجود خلافات في الرؤى داخل الدول المؤسسة لمجموعة "بريكس"، بشأن مواصلة سياسة توسيع هذا التكتل لضم بلدان جديدة.
وبهذا الخصوص، أشارت "بلومبيرغ" إلى أن الهند "تعارض التوسع في الوقت الحالي" وتدعم بالمقابل تأسيس مجموعة مكونة من دول يُطلق عليهم "شركاء بريكس" دون أن يكون لهم حق التصويت على غرار باقي الدول الأعضاء.
وأضافت "بلومبيرغ" في هذا السياق بأنها "تريد توجيه المجموعة بعيدًا عن أن تصبح هيئة معادية للولايات المتحدة تهيمن عليها الصين وروسيا، وفقًا لمسؤولين هنود طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الموضوع"، مشيرة إلى أن كل من البرازيل وجنوب أفريقيا تدعمان وجهة نظر الهند.
ونقلت المجلة الأمريكية في هذا الصدد عن مسؤولين من جنوب إفريقيا لم تكشف عن أسمائهم، أن جنوب إفريقيا سترفض وستُقاوم أي محاولة لتقليص نفوذها في المجموعة من خلال دعوة نيجيريا أو المغرب للانضمام إلى "بريكس"، دون أن يكشف المسؤولون الجنوب إفريقيون عن أسباب هذه المخاوف، هل هي ذات طبيعية سياسية أو اقتصادية.
ويُعتبر المغرب، وفق تقارير دولية في الاقتصاد، أنه قوة اقتصادية صاعدة تنافس جنوب إفريقيا في العديد من المجالات، خاصة في الاستثمار داخل القارة، وفي مجال التصدير. كما أن الرباط وبريتوريا يختلفان في العديد من القضايا السياسية، وأبرزها الخلاف على قضية الصحراء المغربية، حيث تدعم جنوب إفريقيا جبهة البوليساريو الانفصالية.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :