مجموعة الأزمات الدولية: السياسة الخارجية المغربية الجريئة تُفاقم قلق الجزائر بشأن أمنها القومي

 مجموعة الأزمات الدولية: السياسة الخارجية المغربية الجريئة تُفاقم قلق الجزائر بشأن أمنها القومي
الصحيفة – بديع الحمداني
الثلاثاء 14 يناير 2025 - 12:00

قالت مجموعة الأزمات الدولية، وهي مركز تفكير دولي متخصص في أبحاث الحرب والسلم، إن الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب تستمر دون أفق واضح للحل، مع تصاعد التوترات التي تعكس تناقضات في نهجي البلدين، حيث تعتمد الرباط سياسة خارجية جريئة وواثقة، بينما تُعبر الجزائر عن مخاوف متزايدة بشأن أمنها القومي.

وحسب تقرير للمجموعة على منصتها الرقمية، فإن مخاوف الجزائر تزايدت على خلفية قضايا عدة، أبرزها ما تربطه بـتطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل والتطورات في ملف الصحراء، إضافة إلى عدم استقرار الأوضاع في محيطها الإقليمي بسبب رغبات النفوذ لدول مثل تركيا وروسيا في منطقة الساحل.

وفي كرونولوجيا التوتر القائم بين الرباط والجزائر، أشارت المجموعة الدولية أن الأزمة بدأت بشكل قوي في غشت 2021، عندما قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، متهمةً إياه بدعم مطالب استقلال منطقة القبائل ذات الأغلبية الأمازيغية في الجزائر، وبسبب تطبيع علاقاته مع إسرائيل، الذي اعتبرته الجزائر تهديدا مباشرا لأمنها القومي.

من جهة أخرى، ساهم ملف الصحراء في توتر العلاقات الثنائية، حيث يواصل المغرب طرح "مخطط الحكم الذاتي" كحل للنزاع في هذه القضية، وهو ما تدعمه دول كبرى مثل فرنسا والولايات المتحدة، بينما تستمر الجزائر في دعم جبهة البوليساريو، التي تطالب باستفتاء لتقرير المصير.

وشهدت الأعوام الأخيرة، وفق تقرير المجموعة، سلسلة من الحوادث في منطقة العازلة بالصحراء كادت أن تؤدي إلى تصعيد عسكري غير مقصود بين الطرفين، منها استهداف شاحنات جزائرية ومقتل مدنيين مغاربة جراء صواريخ أطلقتها البوليساريو على منطقة السمارة، لكن البلدين تمكنا من ضبط النفس.

ورغم تصاعد التصريحات العدائية وتزايد الحوادث العسكرية المحدودة، إلى أن البلدين، يشير التقرير لا يبدو أنهما يسعيان إلى الدخول في حرب مفتوحة، فالعقلانية السياسية وتحاشي العواقب الكارثية لأي صراع مباشر يجعلان من ضبط النفس الخيار الأرجح لهما، وفق المصدر نفسه.

وفي هذا السياق أشار التقرير إلى مساهمة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في تهدئة التوترات بين البلدين عبر سياسة متوازنة هدفت إلى طمأنة الجزائر والحفاظ على علاقات قوية مع المغرب، لكن في الوقت نفسه، أضاف التقرير، أن إعادة انتخاب دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية في نونبر الماضي يثير قلقًا في الجزائر، خاصةً أن فترته السابقة شهدت اعترافا رسميا بسيادة المغرب على الصحراء.

ويرى مراقبون أن أي غياب للدور الأمريكي في المرحلة المقبلة قد يزيد من احتمالات التصعيد، مما يضع عبء الحفاظ على الاستقرار الإقليمي على الاتحاد الأوروبي والحكومات الأوروبية الكبرى، لكن، حتى الآن – حسب التقرير- يظل خيار الحرب مستبعدا في ظل حرص الطرفين على تجنب الانزلاق إلى مواجهة عسكرية شاملة.

غصّة بنكيران

لا يُفوت رئيس الحكومة الأسبق، والأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" الحالي، عبد الإله بنكيران، فرصة إلاّ ويرمي بكل التعب النفسي الذي مازال يحمله في دواخله منذ "البلوكاج الحكومي" الذي تلا ...

استطلاع رأي

من تُرشح ليكون أفضل لاعب مغاربي لسنة 2024؟

Loading...