فخر الدين ألطون لـ"الصحيفة": نحارب "التضليل الإعلامي" بمعلومات صحيحة وموثوقة بشكل سريع جدا ضد المعلومات الكاذبة والخاطئة

 فخر الدين ألطون لـ"الصحيفة": نحارب "التضليل الإعلامي" بمعلومات صحيحة وموثوقة بشكل سريع جدا ضد المعلومات الكاذبة والخاطئة
الصحيفة من اسطنبول
الخميس 6 مارس 2025 - 23:25

أكد رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، في حوار مقتضب مع "الصحيفة" على هامش منتدى "التضليل الإعلامي" باسطنبول، أن بلاده تحارب المعلومات المغلوطة بـ"قول الحقيقة" والتجاوب مع التساؤلات بالسرعة المطلوبة.

ألطون أكد في ذات الحوار، أن تركيا تهتم بإفريقيا، وبإزاحة الصورة النمطية عنها، ولهذا الغرض أطلقت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية (TRT) سنة 2023 منصة "TRT أفريقيا" لتقديم الثراء الثقافي والاجتماعي للقارة الأفريقية إلى العالم.

في سياق مرتبط، أشار رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية أن بلاده تعمل على الحفاظ على الإرث العثماني في بعض الدول شمال إفريقيا مثل الجزائر التي كانت تحت حكم الإمبراطورية العثمانية، مؤكدا أن وكالة الأناضول تعمل على نشر أخبار ومقابلات تروج للتراث العثماني في شمال أفريقيا. ومن خلال هذه التقارير الإخبارية، يتم تسليط الضوء على القطع الأثرية التاريخية والتراث الثقافي الذي تركه العثمانيون في بلدان مثل الجزائر والجهود المبذولة للحفاظ على هذا التراث.

نحن كرئاسة دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية، فإن أولويتنا هي قول الحقيقة بشأن تطوير وتعزيز العلاقات والتعاون بين تركيا والدول الأفريقية المبنية على أساس الصداقة المتبادلة بين الطرفين. ولتحقيق ذلك، فإننا نعمل وفق استراتيجية شمولية في كافة مجالات الاتصال على المستويين الوطني والدولي. إن أساس استراتيجيتنا في هذه المرحلة يرتكز على تعزيز التعاون والصداقة بين تركيا والقارة الأفريقية.

باعتبارنا رئاسة دائرة الاتصال، فإننا نعتقد أنه من المهم للغاية بناء منظومة إعلامية قوية ومستقلة ومحايدة من أجل القضاء على الروايات المشوهة والتصورات غير الواقعية عن أفريقيا. وفي هذا الإطار، أطلقت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية (TRT) التابعة لنا في عام 2023 منصة ”TRT أفريقيا“ الإخبارية الرقمية لتقديم الثراء الثقافي والاجتماعي للقارة الأفريقية إلى العالم. في TRT أفريقيا، نحرص على توظيف الصحفيون الأفارقة حتى تتمكن إفريقيا من سرد قصتها من منظورها الخاص وبصوتها الفريد.

علاوة على ذلك، قامت رئاسة دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية بدعوة ما يقرب من 450 مشاركًا، بما في ذلك 80 صحفيًا من 45 دولة أفريقية، في إسطنبول في قمة الإعلام التركي- الأفريقي، التي عقدت أولها في عام 2022.
وتتولى قناتنا التلفزيونية TRT عربي مهمة تقديم الحقائق للرأي العام الدولي في ثمانية بلدان مهمة في القارة الأفريقية بما يتماشى مع مبادئ الصحافة الموضوعية والدقيقة.

انطلاقاً من رؤيتنا المتمثلة في إحداث تغيير إيجابي في مجال الإعلام والاتصال، تنقل قناة TRT World التطورات في القارة إلى العالم من خلال مكتبها في أفريقيا والتي بدأت بتقديم اشتطها في عام 2015. وتنتج قناة TRT World أيضًا برنامج وثائقية خاصة بأفريقيا وتتمتع بمكانة مهمة في وسائل الإعلام في مختلف بلدان القارة وهو برنامج الأسبوعي التي تحمل عنوان Africa Matters.

كما قدمت وكالة الأناضول التركية التابعة لمؤسستنا إسهامات كبيرة في تخصص ما يقرب من 400 متخصص في الإعلام والاتصال من أصول أفريقية من خلال أكثر من 20 برنامج للتدريب والتأهيل. بالإضافة إلى ذلك، وقّعت وكالة الأناضول اتفاقيات تعاون مع وكالة الأنباء النيجيرية (NAN) ووكالة أنباء زيمبابوي (New Ziana) ووكالة الأنباء الجزائرية في القارة الأفريقية، وتتفاوض حالياً على اتفاقيات مع ست دول أخرى.

في السنوات الأخيرة، وخاصة مع تعزيز العلاقات الإقليمية، بدأت جهود وسائل الإعلام التركية لتسليط الضوء على التراث الثقافي للإمبراطورية العثمانية في شمال أفريقيا والتي تحظى باهتمام متزايد. وخاصة في البلدان التي كانت تحت حكم الدولة العثمانية في السابق، ومن الأمثلة على ذلك دولة الجزائر، تعمل وسائل الإعلام التركية على إعادة هذا التراث إلى جدول الأعمال وتحاول إقامة روابط ثقافية قوية مع شعوب المنطقة.

ومن الخطوات الرائدة التي اتخذتها وسائل الإعلام التركية في هذا الصدد، الأفلام الوثائقية التي أعدتها قناة TRT، حيث بثت قناة TRT العديد من الأفلام الوثائقية التي تتناول النفوذ العثماني في شمال أفريقيا. خاصة في بلدان مثل الجزائر وتونس، فإن المحتوى الذي يقدم معلومات عن القطع الأثرية والمباني التاريخية والتقاليد التي تعود إلى الفترة العثمانية له مكانة مهمة في تذكير سكان المنطقة بالتراث العثماني.

وفي هذا الإطار، تقوم قنوات TRT المختلفة بعرض العديد من البرامج عن التأثير العثماني في شمال أفريقيا، وانعكاس هذا الإرث اليوم والعلاقات بين الشعوب ومن بين هذه البرامج: TRT الوثائقية - سلسلة الأفلام الوثائقية عن الإمبراطورية العثمانية، وبرنامج The Ottoman Legacy على قناة TRT World، وثائقية TRT - سلسلة وثائقية من الإمبراطورية العثمانية إلى الوقت الحاضر وعلى قناة TRT News – برنامج في مكان ما هناك (الإمبراطورية العثمانية والعلاقات الثقافية).

هذا، وتقوم وكالات الأنباء مثل وكالة الأناضول بنشر أخبار ومقابلات تروج للتراث العثماني في شمال أفريقيا. ومن خلال هذه التقارير الإخبارية، يتم تسليط الضوء على القطع الأثرية التاريخية والتراث الثقافي الذي تركه العثمانيون في بلدان مثل الجزائر والجهود المبذولة للحفاظ على هذا التراث.

وفي الجزائر وغيرها من بلدان شمال أفريقيا، لا يقتصر تأثير وسائل الإعلام التركية على عرض الوثائق التاريخية. حيث تقوم العديد من وسائل الإعلام التركية اليوم بتنظيم العديد من الفعاليات والحفلات الموسيقية والمعارض والمؤتمرات في العديد من بلدان شمال افريقيا.

تنفذ تركيا أنشطة خاصة من أجل تعزيز العلاقات مع دول إفريقيا الغربية وتعميق الروابط الثقافية في المنطقة.
قامت تركيا بإحياء العديد من المشاريع في مجالات مثل التعليم والصحة والزراعة والبنية التحتية في غرب إفريقيا. مثالا، قدمت أنظمة الري الحديثة والتدريبات للمزارعين في مالي من أجل زيادة الإنتاج الزراعي. وأضافه إلى ذلك، قامت بتوفير الدعم بالمعدات الطبية للمستشفيات في بوركينا فاسو من أجل تحسين الخدمات الصحية.

كما نظم معهد يونس أمره فعاليات مختلفة من أجل تعريف الثقافة التركية في غرب إفريقيا. ونظم احتفالات تعرف بالمطبخ التركي في غانا وقدم أمثلة من السينما التركية في السنغال. إضافة إلى ذلك، فتح دورات في اللغة التركية وآدابها في نيجيريا.

اتخذت مؤسسة المعارف التركية خطوات مهمة في مجالات التعليم في غرب إفريقيا. قدمت المدارس التركية المفتوحة في ساحل العاجل أمكانية التعليم المؤهل للطلاب في المنطقة. كما تم تشجيع تلقي الطلاب التعليم في الجامعات التركية بواسطة برامج المنح في نيجيريا.

إضافة إلى كل هذا، عززت الخطوط الجوية التركية الروابط مع المنطقة بتوسيع شبكة الرحلات في غرب إفريقيا. وساهمت هذه الرحلات، وخاصة المنظمة مباشرة لدول مثل ساحل العاج وغانا ونيجيريا في تطوير العلاقات على صعيدي العمل والثقافة.

كما ينفذ وقف الديانة التركي مشاريع مختلفة في مجال المساعدة الإنسانية والتعليم في غرب إفريقيا. وفي غينيا بدأ بإنشاء الجوامع وفتح المراكز التعليمية، وحفر آبار مياه وإنشاء عيادات صحية في السنغال. وهذه الأنشطة تعمق علاقات تركيا مع دول غرب إفريقيا وتساهم بعمليات التنمية في المنطقة.

تتبنى دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية نهج استراتيجي في مكافحة التضليل الإعلامي. وفي هذا السياق يستمر مركز مكافحة التضليل الإعلامي الذي أسسناه بأعماله من دون توقف. وبنينا استراتيجيتنا على نهج استباقي مثل الاستجابة السريعة والتوعية والتعليم واللوائح القانونية والاتصال في المجال الدولي وتعاون وسائل الإعلام.

أهم خطوة من أجل منع انتشار التضليل الإعلامي هي الإجابة بمعلومات صحيحة وموثوقة بشكل سريع جدا ضد المعلومات الكاذبة والخاطئة. وفي ظروفنا اليوم، يتطلب منا هذا أن نكون فعالين في منصات وسائل التواصل الاجتماعي والوسائط الرقمية الأخرى. ومن أجل زيادة مقاومة المجتمع وموظفي وسائل الإعلام ضد التضليل الإعلامي وضمان التوعية ننظم برامج تدريبية مختلفة وندوات.

وإلى جانب هؤلاء نؤسس بعض الإطارات القانونية من أجل مكافحة التضليل الإعلام،ي وإننا نسعى جاهدين لمنع انتشار المعلومات الخاطئة والحد من تأثيرها السلبي على السلم والأمن الاجتماعي، من خلال وضع تشريعات قانونية تكبح جماح المنصات الرقمية التي تُساهم في التضليل الإعلامي دون المساس بالمبادئ الديمقراطية . كما نؤسس لتعاون قريب مع الصحافة الأجنبية ضد التضليل الإعلامي الذي يمكن أن يؤثر سلبا على صورة تركيا وسمعتها في الخارج ونغذي الرأي العام الدولي بمعلومات صحيحة بحق بلادنا.

وفي هذا السياق احدى أعمالنا التي تظهر كمثال على مكافحة التضليل الإعلامي متعلق بوجود العساكر الأتراك في ليبيا. وكدائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية ووفق أعمال إضاءة الإعلام الدولي والرأي العام في هذا الموضوع نفذنا الأعمال التي تظهر بأن الوجود العسكري لتركيا في المنطقة مناسب للقانون الدولي ومشروع وأننا نسعى جاهدين للمساهمة بتأسيس السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. وقمنا بإبلاغ الرأي العام الدولي باستمرار بواسطة التصريحات الرسمية التي تحتوي على معلومات صحيحة وشفافة بحق الفعاليات العسكرية لتركيا في الخارج ومع النشرات الصحفية.

الملك يعلنُ فشلَ أخنوش

حينما كان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، يتلو بلاغا للديوان الملكي، لدعوة المغاربة إلى عدم القيام بشعيرة النحر في عيد الأضحى خلال السنة الهجرية الجارية، نظرا للظروف الصعبة التي ستلحق ضررا ...

استطلاع رأي

بعد 15 شهرا من الحرب على غزة أدت إلى مقتل 46 ألفاً و913 شخصا، وإصابة 110 آلاف و750 من الفلسطينيين مع دمار شامل للقطاع.. هل تعتقد:

Loading...