بعد طرح سندات للاستثمار في المياه والطاقات المتجددة.. الـ OCP يتلقى أكبر طلب اكتتاب في تاريخ بقيمة 7 مليارات دولار
أعلن المكتب الشريف للفوسفاط، عن تحقيق أكبر طلب للاكتتاب في تاريخه، بعدما تلقى إجمالي طلبات بقيمة 7 مليارات دولار تقريبا، لاقتناء سندات تبلغ قيمتها 1,75 مليار دولار، وهي الخطوة التي لجأت إليها المؤسسة من أجل توسيع نشاطها والاستثمار المستدام في قطاعي المياه والطاقات المتجددة.
ووفق ما أوضح بلاغ صدر عن الـOCP أمس الأربعاء، فإن المجموعة استطاعت بالفعل جمع التمويل الذي تحتاج إليه من الأسواق الدولية للسندات، بعدما تلقت طلبات من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والشرق الأوسط ومناطق أخرى في العالم.
تمويلات من الاستثمار
أوضح البلاغ أن هذه الخطوة تأتي بناء على قرار مجلس إدارة المجموعة المنعقد بتاريخ 11 مارس 2025، الذي صادق على شروط إصدار السندات الدولية "اليوروبوند"، إذ أعلنت شركة OCP S.A أنها نجحت في جمع تمويل بقيمة 1,75 مليار دولار أمريكي من الأسواق العالمية للسندات.
يتكوّن هذا الإصدار من شريحتين، الأولى بقيمة 750 مليون دولار لأجل 5 سنوات بنسبة فائدة بلغ 6,10 في المائة والثاني بقيمة مليار دولار لأجل 10 سنوات بنسبة فائدة تبلغ 6,70 في المائة، وبالتالي يكون هذا ثاني أكبر طرح للسندات من طرف المكتب بعد ذلك الذي تم في أبريل 2024 ومكنها من جمع ملياري دولار.
بخصوص أهداف هذه الخطوة، أوضح البلاغ أن الأمر مرتبط باعتزام مجموعة الـ OCP تخصيص الأموال المتحصل عليها لتمويل المرحلة الثانية من خطتها الاستثمارية الممتدة إلى غاية 2030، والتي تشمل توسيع قدراتها الإنتاجية، والاستثمارات المستدامة في تدبير المياه والطاقات المتجددة، وتطوير إنتاج الأمونياك الأخضر.
الطلب الأكبر تاريخيا
قال مصطفى التراب، الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط، أن هذا التمويل من الأسواق الدولية "يعكس الثقة المستمرة للمستثمرين في القوة المالية لمجموعة الـ OCP، وفي استراتيجيتها للنمو المستدام".
وأضاب التراب "لقد استغلَّت المجموعة فرصةً مُناسبةً بعد فترة من التقلبات في الأسواق منذ 2 أبريل 2025 (إثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص رفع التعريفات الجمركية)، كما ساهمت في إعادة فتح سوق "اليوروبوند" أمام مصدري الاقتصادات الناشئة" وتابع "هذه العملية تعزز مكانة الشركة كمُنتج رائد عالميًا في سوق الأسمدة، مدعومة بأداء صناعي ومالي قوي في السنوات الأخيرة".
وأوضح بلاغ المؤسسة أن الأمر يتعلق بأكبر حجم طلبات تلقته في تاريخها، حيث تجاوز الاكتتاب 4 مرات المبلغ المعروض، وفاقت قيمة الطلبات 7 مليارات دولار على الشريحتين، وتمّ تخصيص هذه السندات للمستثمرين المؤسسيين المؤهلين، ومديري الصناديق، والبنوك العمومية والبنوك الخاصة في عدة دول، ولا سيما في المغرب، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأوروبا، والشرق الأوسط، وآسيا.
عرض يقترب من رقم المعاملات
العروض التي وصلت تقترب من حجم رقم معاملات المؤسسة، فقد كان المكتب الشريف للفوسفاط حقق رقم معاملات بقيمة 97 مليار درهم (حوالي10,4 مليار دولار) مع متم سنة 2024، بارتفاع وصل إلى 700 مليار درهم مقارنة بـ2023 العام الذي سجلت خلاله رقم معاملات بقيمة 91,3 مليارات درهم وذلك أساسا بسبب ارتفاع حجم الصادرات وارتفاع الأسعار في السوق الدولية، وارتفع هامش الربح الإجمالي إلى 62,68 مليار درهم مقارنة مع 50,53 مليار درهم قبل عام، ويعكس هذا الارتفاع نمو رقم المعاملات وانخفاض تكاليف المواد الأولية، خاصة الأمونياك.
ووفق ما أوردته المجموعة في بلاغ حول نتائجها المالية في مارس الماضي، فقد ارتفع رقم معاملات الأسمدة الفوسفاطية بنسبة 11 في المائة بالعملة المحلية، بفضل مكاسب في مجال فعالية الإنتاج وبرامج التحكم في التكاليف على مدار العام ككل، مدفوعا بارتفاع أحجام الصادرات، خاصة إلى أوروبا وأمريكا الشمالية والهند، كما ارتفعت أحجام سماد TSP بنسبة 48 في المائة على أساس سنوي، وهو ما يمثل 21 في المائة من صادرات الأسمدة، مقارنة بـ 15 في المائة سنة 2023.
وحقق رقم معاملات الحمض الفوسفوري نموا كبيرا، حيث سجل زيادة نسبتها 28 في المائة بالعملة المحلية مقارنة مع سنة 2023 مستفيدا بالأساس من زيادة الأحجام المصدرة، ومدعوما بالطلب المتنامي في أوروبا وأمريكا اللاتينية والهند والطلب القوي في أوروبا، حيث تمكنت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من استقطاب فرص جديدة في السوق، في حين انخفض رقم معاملات الصخور الفوسفاطية بنسبة 35 في المائة.