معسكرات المنتخبات تكلف الجامعة الملايين.. ما الجدوى من تشييد مركز المعمورة؟
ارتأت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برمجة معسكرات المنتخبات الوطنية؛ المنتخب الأول، المحلي والأولمبي، خلال فترة التوقف الدولية "فيفا"، بمدينة مراكش، في الوقت الذي كان من المنتظر أن تشكل المناسبة فرصة من أجل فتح أبواب المركز الوطني المعمورة.
مركز المعمورة، الذي كلف الـFRMF ميزانية تناهز الخمسين مليارا، بمعايير عالمية، تحوي وحدة فندقية داخلية مجهزة بمواصفات "خمس نجوم"، فضلا عن مركز طبي مجهز بأحدث المعدات اللازمة للطب الرياضي، كما نجد ملاعب وقاعات ومرافق أخرى، حظيت بإشادة القائمين على الكرة المغربية، في مقدمتهم فوزي لقجع، رئيس الجامعة، الذي نوه بالمنشأة الرياضية واعتبر إعادة تأهيلها فرصة من أجل ترشيد نفقات معسكرات المنتخبات الوطنية، في المستقبل القريب.
هذا في الوقت، الذي قام فيه الناخب الوطني، البوسني وحيد خليلهودزيتش، مدرب المنتخب الأولى منذ قدومه للمغرب، بزيارة للمنشأة المتواجدة، ضواحي مدينة سلا، والتي اعتبرها الأجود قاريا وصنفها ضمن أفضل المراكز العالمية، على غرار "كليرفونتين"، مقر المنتخبات الفرنسية، على سبيل الذكر وليس الحصر.
في سياق مرتبط، استغرب الرأي العام الكروي المحلي، اختيار جامعة الكرة، تجميع كل المنتخبات الوطنية في مدينة مراكش، من خلال فنادق مختلفة بالمدينة، خاصة المنتخب الأول، في إطار تحضيره للمبارتين الإعداديتين أمام بوركينا فاسو والنيجر، حيث زاد الضغط على مرافق الملعب الكبير لمراكش وأربك "أجندة" التداريب والمباريات، دون إغفال المصاريف الباهضة التي ستتكفل بها الـFRMF خلال هذا الأسبوع.