ندوة تناقش تحديات الحفاظ على "المياه والتربة"
قال عزيز فرتاحي، رئيس الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة (أنافيد)، أن تعبئة المياه "تتطلب جهودا هائلة وإنجاز مشاريع كبرى كتشييد السدود وإعادة استخدام المياه العادمة في القطاع الزراعي وسقي المساحات الخضراء، إلى جانب مشاريع استعمال المياه في مجال التهيئة الهيدروفلاحية".
جاء ذلك في تصريح صحافي على هامش ندوة نظمتها الجمعية ذاتها، اليوم الثلاثاء بالرباط، بالتعاون مع معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة واللجنة الدولية للهندسة القروية والجمعية الإفريقية للهندسة القروية، حول التحديات المرتبطة بتعبئة المياه والحفاظ على التربة من أجل تكيف أفضل مع التغيرات المناخية.
وأضاف المتحدث أن الإجراءات المتخذة لتعبئة المياه، "ستمكن من تطوير نظام الري و تثمين وحماية المنشآت المائية"، مشددا على أهمية التحكم في تدفق المياه لمواجهة نقص هذه المادة الحيوية خلال سنوات الجفاف، وذلك عبر بناء المنشآت المائية اللازمة.
من جانبه اعتبر مدير المعهد الدولي للماء والطاقة بواغادوغو (بوركينافاصو) ، مادي كواندا، أن هذا اللقاء يمثل فرصة لتبادل الخبرات ولتعميق النقاش حول أهم الإشكاليات الراهنة التي تعرفها القارة السمراء كندرة المياه في بعض الدول وملوحة التربة في دول أخرى، منوها بالتجربة المغربية الرائدة في المجال.
وأوضح أن الهدف من مثل هذه اللقاءات يتمثل في جعل الدول الإفريقية قادرة على تدبير المياه بشكل عقلاني ومستقل على كافة المستويات، و ابتكار طرق تمكن الفلاحين من الرفع من قدراتهم الإنتاجية.