السعودية تقود خسائر بورصات الخليج بعد هجوم الحوثيين على "أرامكو"
هبطت الأسهم السعودية يوم الأحد مع تحمل قطاعي البنوك والبتروكيماويات الضرر الأكبر في أعقاب هجوم على منشأتي نفط رئيسيتين بالمملكة يوم السبت ليتوقف أكثر من نصف إنتاج الخام السعودي.
ومن المرجح أن يدفع الهجوم، الذي أعلنت جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عنه، أسعار النفط للصعود بما بين خمسة وعشرة دولارات للبرميل عند فتح السوق يوم الاثنين. وربما يصعد سعر الخام إلى 100 دولار للبرميل إذا لم تستعد السعودية طاقتها الإنتاجية الكاملة من النفط بعد الهجوم يوم السبت على المنشأتين النفطيتين التابعتين لأرامكو.
وأغلق مؤشر البورصة السعودية منخفضا 1.1 بالمئة، ليتراجع للجلسة الرابعة على التوالي، مع نزول أسهم مصرف الراجحي 1.2 بالمئة والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 2.6 بالمئة.
وأعلنت سابك وشركات بتروكيماويات أخرى عن نقص كبير في بعض إمدادات اللقيم.
وبخسائر الأحد، يكون المؤشر قد محا كل مكاسبه هذا العام وانخفض 0.9 بالمئة منذ بداية 2019. وتراجعت الأسهم السعودية في الأسابيع الأخيرة بفعل ارتفاع كبير في التقييمات وضعف أسعار النفط ومخاوف مرتبطة بالآفاق الاقتصادية.
وأثرت الهجمات بالسلب أيضا على أسواق الأسهم الرئيسية الأخرى في الخليج، والتي انخفضت جميعها.
ونزل مؤشر دبي 0.6 بالمئة، إذ شكلت أسهم الشركات العقارية أكبر ضغط على المؤشر، مع انخفاض سهم إعمار العقارية أكبر شركة تطوير عقاري مدرجة في الإمارة بنسبة واحد بالمئة عند الإغلاق.
هبطت أسعار العقارات في دبي بما يتراوح بين 25 و35 بالمئة منذ منتصف 2014، ومن المرجح أن تنخفض أكثر في العامين الحالي والمقبل وسط تباطؤ الاقتصاد وتخمة المعروض من الوحدات السكنية.
وخسر سهم شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، التي تستخدم معدات هواوي في شبكتها للجيل الخامس، 1.4 بالمئة. وعبرت الولايات المتحدة لحلفائها الخليجيين عن مخاوفها من مخاطر أمنية محتملة في استخدام تكنولوجيا هواوي في البنية التحتية لشبكاتهم للجيل الخامس لاتصالات المحمول.
ولكن في بورصة قطر، شكلت أسهم القطاع المالي الضغط الرئيسي على المؤشر الذي نزل 0.6 بالمئة. وانخفض سهم بنك قطر الوطني أكبر مصارف الخليج 1.2 بالمئة بينما هبط سهم قطر للتأمين كبرى شركات التأمين في المنطقة 2.4 بالمئة.
ودفعت البنوك مؤشر بورصة أبوظبي للتراجع 0.4 بالمئة. وانخفضت أسهم بنك أبوظبي الأول وبنك أبوظبي التجاري ذات الثقل في السوق بنسبة 0.7 بالمئة وواحد بالمئة على الترتيب.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.6 بالمئة مع انخفاض 22 سهما وارتفاع سبعة أسهم. وهبط سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة للاستثمار العقاري 2.1 بالمئة.