الانتخابات الإسرائيلية تعيد الأمور إلى "المربع الأول"
سارع معارضون للحكومة الإسرائيلية، إلى الإعلان عن انتهاء حقبة بنيامين نتنياهو، عقب إعلان نتائج الانتخابات المبدئية؛ ومع ذلك فلم تَلُح في الأفق مؤشرات حقيقية على أن حقبة منافسه بيني غانتس، زعيم حزب "أزرق أبيض"، قد بدأت بالفعل.
فالنتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية لا تنبئ بحصول نتنياهو (زعيم حزب الليكود اليميني)، أو منافسه غانتس على ثقة 61 صوتا المطلوبة لتشكيل حكومة.
ويرى محلل الشؤون الإسرائيلية، يوني بن مناحيم، أن إسرائيل "عالقة ما بين شخصيتين غير قادرتين على تشكيل حكومة جديدة ضمن موازين القوى القائمة".
وأضاف بن مناحيم في حديث خاص للأناضول:" نتنياهو بحاجة إلى حزب إسرائيل بيتنا، برئاسة أفيغدور ليبرمان لتشكيل حكومة، ولكن الأخير يضع شروطا يرفضها الليكود".
وتابع بن مناحيم، الذي شغل بالسابق منصب المدير العام لدائرة الأخبار في الإذاعة الإسرائيلية:" بالمقابل فإن غانتس بحاجة إلى كل من ليبرمان والأحزاب العربية لتشكيل حكومة، وهو ما سيكون صعبا جدا على الحزبين قبوله بسبب مواقفهما المتعارضة بشكل كامل".
واعتبر أن الحل الوحيد، هو "إما حكومة وحدة تضم أزرق أبيض والليكود، أو انضمام ليبرمان مجددا إلى حكومة نتنياهو، وإلا فأنا لا أستبعد إجراء انتخابات جديدة".
وتشير النتائج الأولية للانتخابات إلى تقدم حزب "أزرق أبيض" برئاسة غانتس بمقعد على حزب "الليكود" برئاسة نتنياهو.
ولكن كلاهما يفتقد أغلبية 61 لتشكيل حكومة، ما يعيد الأطراف إلى المربع الأول ما بعد الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي.