قيادي سابق: "البوليزاريو" تريد إحداث نزاع قبلي بين الأسر الكبيرة في المخيمات

 قيادي سابق: "البوليزاريو" تريد إحداث نزاع قبلي بين الأسر الكبيرة في المخيمات
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 23 شتنبر 2019 - 15:11

عاد القيادي السابق في جبهة البوليزاريو، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، لكشف النقاب عن خلفيات العديد من الصراعات الأخيرة التي تشهدها مخيمات تندوف، حيث أورد أن قيادة الجبهة تحاول إحداث "شرخ مجتمعي" عن طريق الدفع نحو "التنازع القبلي"، كل ذلك من أجل أن يسهل عليها التحكم في الانتخابات المقبلة، والتمديد مرة أخرى للأمين العام الحالي إبراهيم غالي ومن معه.

وقال سلمى عبر حسابه في "الفيسبوك" إن جبهة البوليساريو "تحرك أذرعها الإجرامية لإحداث شرخ مجتمعي بغرض إلهاء شارع المخيمات لتسهيل تمرير التجديد لأشخاص قادتها"، موردا أنها تحاول "توجيه الرأي العام عن المطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي الثلاثة: بوزيد وفاضل وزيدان".

وكشف القيادي المبعد منذ 2010 نحو موريتانيا، أن ما تنهجه قيادة الجبهة الانفصالية يأتي بعد أن "خرج قاضي تحقيق محكمة البوليساريو عن مشروع الجبهة المتمثل في متابعة المدونين الثلاثة في قضايا جنائية"، موردا أن القاضي أسقط تهم "الخيانة والتجسس" عن المعتقلين الذين "تريد الجبهة كتم أصواتهم حتى ينتهي مؤتمرها المزمع انعقاده نهاية السنة".

وأوضح سلمى أن البوليساريو، ومن خلال "أذرعها الإجرامية" كما وصفها، تحاول أن تخلق "نزاعا قبليا" بين اثنتين من كُبريات أسر المخيمات، ويتعلق الأمر بـ"البيهات" و"السواعد"، وتريد للحدث أن يكون "من السخونة بالقدر الكافي ليشغل الرأي العام"، على حد تعبيره.

ويتساءل الرجل الذي كان ثاني أبرز شخصية في جهاز أمن البوليزاريو، "كيف يُسمح في أي مكان من العالم لعصابات أن تتصارع ليومين في تجمع سكاني، باستخدام الأسلحة الرشاشة والذخيرة الحية، وتقع الإصابات وتتضرر الممتلكات، دون ان تتدخل السلطة".

وخلص سلمى إلى أن هذه الأحداث التي شهدتها المخيمات مؤخرا "من فعل السلطة نفسها أو تخدم أجندتها بتجييش النعرات القبلية لتوسيع رقعة الاشتباكات، وتبرير التدخلات الأمنية وتشديد حالة الطوارئ".

وأوضح القيادي السابق في "البوليزاريو" أن هذه الأخيرة تعرف أن مؤتمرها "لن يأتي بالجديد، إن على مستوى الداخل، حيث يتمسك قادتها بكراسيهم، ويرفضون التجديد، أو على المستوى الخارجي، إذ لن يكون هناك جديد ما دام الحليف الداعم المرشد يتخبط في مشاكله الداخلية ويبحث لنفسه عن مخرج"، مشيرا بذلك إلى الجزائر التي يواجه فيها الجيش احتجاجات أسبوعية، موردا أن الجبهة تريد "خلق الأزمات لإعطاء المبرر لقمع الأصوات المعارضة في داخل المخيمات حتى يمر مؤتمرهم بسلام".

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

من تُرشح ليكون أفضل لاعب مغاربي لسنة 2024؟

Loading...