تصنيف أفضل الجامعات.. 4 دول إفريقية أحسن من المغرب من بينها إثيوبيا

لا يختلف إثنان على ضعف التعليم في المغرب، وفشل المنظومة التعليمية المغربية في إصلاح هذا القطاع الحيوي الذي يُعتبر الحجر الأساس لتقدم أو تأخر أي بلد في العالم، وبالتالي فإن التصنيف الأخير لأفضل الجامعات في العالم الذي أصدرته مؤسسة "US News and World Report" وصنفت فيه الجامعات المغربي في مراتب مؤخرة، يبدو مفهوما جدا.

تخلف المغرب في هذا التصنيف، ليس على المستوى العالمي فقط، بل حتى على مستوى قارة إفريقيا، حيث احتلت أول جامعة مغربية في هذا التصنيف، وهي جامعة القاضي عياض بمراكش، المرتبة 16 على الصعيد الإفريقي، ضمن أفضل الجامعات في القارة السمراء.

أما على المستوى العالمي، فإن جامعة القاضي عياض احتلت المرتبة 753، أي أن أزيد من 750 جامعة في العالم تتفوق على أفضل جامعة مغربية، في حين حلت جامعة محمد الخامس في المرتبة 759 عالميا، واحتلت المرتبة 17 على المستوى الإفريقي.

عودة إلى القارة السمراء، فإن جامعات 4 دول إفريقية تفوقت على الجامعات المغربية، وهذه الدول هي جنوب إفريقيا ومصر وأوغندا وإثيوبيا، حيث احتلت جامعة كاب تاون الجنوب الإفريقية المرتبة الأولى على الصعيد الأفريقي و114 عالميا، ثم جاءت بعدها 5 جامعات كلها من جنوب إفريقيا في المراتب ابتداء من الثانية إلى السادسة، في حين حلت جامعة القاهرة المصرية في المرتبة السابعة على الصعيد الإفريقي و 448 عالميا، ثم جامعة ماكيريري الأوغندية في المرتبة الثامنة على الصعيد الإفريقي و503 عالميا.

وتناوبت الجامعات المصرية والجنوب إفريقية على المراتب التي تلت مرتبة جامعة أوغندا حتى المرتبة 13 التي حلت فيها أديس أبابا الإثيوبية ضمن أفضل الجامعات في القارة الإفريقية، ثم تبعتها جامعة عين شمس وجامعة الاسكندرية المصريتين في المرتبتين 14 و 15، قبل جامعة مراكش في المرتبة 16 وجامعة محمد الخامس في المرتبة 17.

ويرى متتبعون لمجال التعليم في المغرب، أن التصنيفات الدولية التي تبوأ المغرب مراتب متأخرة في عدة تصنيفات خاصة بالتعليم، يرجع بالأساس إلى فشل الحكومة المغربية في التعامل مع هذا المجال الحساس، وفشل السياسة المعمول بها في إخراج المقررات والتعاطي مع ملفات عديدة تهم رجال التعليم والتلاميذ، حيث لازال ملف أساتذة التعاقد مُعلقا، ولازالت الجامعات المغربية تتخبط في مشاكل لا حصر لها.