إفلاس شركة "توماس كوك" يُفقد المغرب 400 ألف سائح في 2020
رغم تقليل المكتب الوطني المغربي للسياحة من تأثير إفلاس الشركة البريطانية" توماس كوك" الخاصة بتنظيم الرحلات السياحية في العالم، على القطاع السياحي في المغرب، إلا أن الأنباء الصادرة عن الفاعلين السياحيين المغاربة، تتحدث عن تأثير كبير وخطير على بعض المؤسسات الفندقية.
وكشفت صحيفة "ليكونوميست" المغربية في تقرير لها حول الموضوع، إن مدينتي مراكش وأكادير هما الأكثر تأثرا بهذا الإفلاس، نظرا لوجود تعاقدات بين شركة "توماس كوك" وحوالي 50 مؤسسة فندقية في المدينتين، وبالتالي فإن هذه الوحدات الفندقية تُعتبر معنية بشكل مباشر بإفلاس "توماس كوك".
وحسب ذات المصدر، فإن حوالي 2,000 سائح أجنبي، جلهم من جنسية بريطانية، موزعين على الفنادق المغربية، خاصة في أكادير ومراكش الوجهتان المفضلتان للسياح البريطانيين، وفدوا على المغرب قُبيل إعلان شركة "توماس كوك" إفلاسها.
وأعلن المكتب الوطني المغربي للسياحة في بيان له بعد إعلان "توماس كوك" إفلاسها، عن إعداد خلية بتعاون مع وزارة السياحة، من أجل العمل على بداية ترحيل السياح الأجانب الذين وفدوا على حساب شركة "توماس كوك" إلى بلدانهم عبر دفعات متفرقة، تبدأ من اليوم الأربعاء 25 شتنبر إلى غاية أكتوبر المقبل.
وعودة إلى تقرير "ليكونوميست" فإن تأثير إفلاس "توماس كوك" يُفقد بشكل مباشر المغرب 400 ألف سائح أجنبي خلال العام المقبل 2020، حيث سبق أن أبرمت الشركة مع العديد من الفاعلين في المجال السياحي في المغرب والجهات الرسمية، عقودا لرفع عدد السياح الذين تنقلهم إلى المغرب إلى 400 ألف سائح.
ووفق ذات المصدر، فإن تعويض هذا العدد الكبير من السياح الذين سيفقدهم المغرب في ما تبقى من هذه السنة، والسياح الذين كان من المتوقع أن يتم جلبهم إلى المغرب العام المقبل من طرف "توماس كوك"، يتطلب عملا كبيرا من طرف وزارة السياحة وباقي الفاعلين، من أجل إبرام عقود جديد وإيجاد فاعلين وشركات جديدة لنقل السياح.