السخرية تلاحق بلاغا لمديرية الصحة بجهة درعة
رافق تعميم المديرية الجهوية للصحة بجهة درعة-تافيلالت لبلاغ لها تقول فيه أن "الطفلة (ب.خ)، التي تعرضت للدغة أفعى، قد استفادت من المصل المضاد لسم الأفعى، ومن عملية جراحية موضعية على مستوى الرجل، وقد استجابت حالتها بسرعة للوصفة الطبية"، حالة سخرية عارمة من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
نشطاء فايسبوكيون سارعوا إلى إعادة تقاسم البلاغ مرفوقا بعبارات ساخرة من المديرية الجهوية للصحة بجهة درعة تافيلالت التي كلفت نفسها عناء تعميم بلاغ صحفي بخصوص تدخل طبي من المفروض أن يُعتبَر من صميم واجبات القطاع الصحي، وأن يكون التقصير في أداء هذا الواجب هو الاستثناء الذي يتطلب بلاغا توضيحيا وليس الدخول في حالة انتشاء بإنجاز كبير والذي ليس سوى تدخل طبي مستعجل لحالة طفلة تعرضت للدغة أفعى سامة.
فايسبوكيون تقاسموا عبارة "برافو الدولة" وهم يعلقون بسخرية على بلاغ المديرية الجهوية للصحة، ففي الوقت الذي علق فيه البعض منهم على أن الدولة فرحة كونها أنقذت مواطنة من الموت وهو أمر يعتبر روتينيا ولا يستدعي كل هذا الاحتفال، قال البعض الآخر بأنه لن يكون غريبا على قطاع الصحة إصدار بلاغ يخبرنا فيه أن شخصا قصد مستشفى للاستفادة من خدمة "السكانير" ووجد الجهاز متاحا وغير معطل، فيما ذهب البعض بالقول "الدولة التي تحتفل بعلاج مواطن ليست بخير".
وقالت المديرية في بلاغها أنه "بعد تعرض الطفلة (ب.خ) البالغ عمرها 16 سنة للدغة أفعى، ولجت يوم الثلاثاء 24 شتنبر 2019 مصلحة الإنعاش والتخدير بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، حيث تم الكشف عليها من طرف طبيب الإنعاش والتخدير والذي شخص حالتها بلدغة أفعى، وحينها ارتأى الطبيب استشفاءها بمصلحة الإنعاش، تحت إشراف طاقم طبي وتمريضي"، موضحة أن الطفلة المصابة قد استفادت من "المصل المضاد لسم الأفعى، كما استفادت من عملية جراحية موضعية على مستوى الرجل، وقد استجابت حالتها بسرعة للوصفة الطبية".
كما أضافت أنه "إثر ذلك تم نقلها من مصلحة الإنعاش والتخدير الى مصلحة الجراحة في حالة صحية جيدة، بغرض تتبع ومواصلة العلاجات الموضعية، ومن المنتظر أن تغادر المستشفى في الأيام القليلة المقبلة".