حركة "BDS": المغرب "يُطبع" أمنيا مع إسرائيل "للانتقام" من حقوقيين
اعتبر بيان صادر عن مجموعة من الهيئات الحقوقية، ومن بينها حركة مقاطعة إسرائيل العالمية "BDS" أن المغرب يستهدف نشطاء حقوقيين بواسطة تكنولوجيا تجسس إسرائيلية بغرض "الانتقام منهم"، في إشارة إلى كل من الحقوقي المعطي منجب والمحامي عبد الصادق البوشتاوي، موردا أن الأمر يتعلق بـ"تطبيع أمني مع إسرائيل.
وأصدرت كل من اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، وقيادة حركة مقاطعة إسرائيل حول العالم "BDS"، وحركة مقاطعة إسرائيل المغربية "BDS Maroc" والائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان بيانا يدين ما وصفه بـ"استهداف ناشطي حقوق الإنسان في المغرب والتضييق عليهم بتكنولوجيا تجسس إسرائيلية طورتها مجموعة "أن أس أو".
وأوردت الوثيقة الصادرة اليوم الثلاثاء، أن "هذه التكنولوجيا الإسرائيلية المستخدمة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في قمع الشعب الفلسطيني، تتيح للسلطات المغربية التجسس على ناشطي حقوق الإنسان في المغرب من خلال السيطرة على أجهزتهم المحمولة".
وتابع البيان أنه "وفقا لبحث جديد نشره برنامج التكنولوجيا في منظمة العفو الدولية، فإن السلطات المغربية تستخدم هذه التكنولوجيا الإسرائيلية ضمن أعمال انتقامية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، ولحرمانهم من حقوقهم في حرية التعبير، وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، والتجمع السلمي".
ونقل البيان عن منظمة العفو الدولية أن مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية تبيع برامج التجسس الخاصة بها لأجهزة الاستخبارات وأجهزة إنفاذ القانون الحكومية، مما يثير مخاوف خطيرة من أن الأجهزة الأمنية المغربية تقف وراء المراقبة".
واستنكرت الهيئات الموقعة على البيان ما اعتبرته "تطبيعا أمنيا مغربيا إسرائيليا"، داعية لممارسة "الضغط الشعبي على الجهات الرسمية في المغرب لمقاطعة المنتجات والشركات الإسرائيلية، انسجاما مع المواقف التاريخية للشعب المغربي تجاه دعم قضية فلسطين في مقاطعة إسرائيل ومناهضة التطبيع مع نظام الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي، ودعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل إحقاق حقوقه غير القابلة للتصرف".
وعبرت تلك الهيئات عن "تضامنها مع المدافعين عن حقوق الإنسان في المغرب ضحايا هذا التضييق"، مضيفة أن "تمتع الشعب المغربي، الشعوب المغاربية وكافة شعوب المنطقة العربية بالحرية والديمقراطية وبالحقوق السياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية المكفولة في المواثيق الدولية، هو أحد الشروط الرئيسية لاستمرار ونجاح النضال المشترك ضد الاستعمار الإسرائيلي الذي يستهدف شعوب المنطقة برمتها".
وكان تقرير منظمة العفو الدولية "أمنيستي إنترناشيونال" الصادر يوم الخميس الماضي قد كشف أن "مدافعين بارزين عن حقوق الإنسان بالمغرب تم استهدافهما عبر برنامج التجسس "بيغاسوس"، الذي طورته مؤسسة إسرائيلية"، موردة أن المعنيين بالأمر هما منجب والبوشتاوي، اللذان توصلا بفيروسات عبر رسائل نصية مكنت من اختراق هاتفيهما.