ربيعي يَعود إلى حلبات الملاكمة عبر نزال 16 نونبر بـ "هال" الألمانية
يتأهب الملاكم المغربي محمد ربيعي، إلى خوض نزاله العاشر في مسيرته الاحترافية، المقرر في 16 نونبر الجاري، بمدينة "Halle-sur-Saale" الألمانية، بعد آخر ظهور له قبل أزيد من سبع أشهر، حينما تغلب على البولندي رافال جاكييفيتش.
وعلمت "الصحيفة" من مصدر مقرب من البطل المغربي، أن الأخير يخوض معسكرا إعداديا في مدينة ماربيا الإسبانية، تحت إشراف شركة "Ses Promotions" الألمانية التي يديرها المروج بيني بلانكو، الأخيرة التي سطرت البرنامج المقبل للملاكم المغربي، والذي تسعى من خلاله إلى برمجة نزال آخر، من أجل الظفر باللقب القاري لحزام الاتحاد الدولي للملاكمة الاحترافية "IBF".
محمد ربيعي، الذي يحتل المركز 15، قاريا، يسعى من خلال نزاله المقبل إلى تحصيل عدد مهم من النقاط، من إجل تسلق المراتب ودخول "الطوب10"، في أفق المنافسة على الحزام العالمي، مطلع السنة المقبلة، علما أن الملاكم المغربي يحتل حاليا المرتبة 104عالميا، حسب تصنيف "boxrec" المعتمد.
يشار إلى أن نظام اختيار منافسي ربيعي لخوض النزالات الاحترافية، انطلق بصفة تدريجية، من اختيار منافسين يكتشفون ذواتهم في النظام الجديد، على غرار الملاكم المغربي، ثم انتقل الأمر إلى مواجهة ملاكمين من العيار الثقيل، يحملون إنجازات عالمية وأحزمة منظمات مرموقة، كما هو الشأن بالنسبة للبطل البرازيلي أنديرسون كلايتون أو المجري غويسيبي لاوري، الذي أسقطه البطل المغربي، بالضربة القاضية، في نزال 24 مارس من السنة الماضية، بمدينة مارسيليا.
هذا، واستقر ربيعي، خلال الفترة السابقة، على المدرب المغربي هشام نفيل، بعد أن سبق له التدرب مع مدربين آخرين، أولهم الأمريكي دونالد لاري، كما أنه يملك طاقما احترافيا مهما، من مكلف بالتغدية، معد ذهني، مدلك، بالإضافة إلى تعاقده مع شركة "Ses Promotions" الألمانية مع المروج بيني بلانكو، الأخير الذي يهتم بالجانب الرياضي للملاكم المغربي والبحث عن برمجة النزالات.
فيما يخص الشق المادي المرتبط بالممارسة الاحترافية، أوضح مدير أعمال الملاكم المغربي، في حديث لجريدة "الصحيفة"، أن ربيعي يعتبر بمثابة الموظف، في المرحلة الراهنة، يتقاضى راتبا من المستحقات التي يجنيها من نزالاته، كما يحتاج لمصاريف ضخمة، متعلقة بالمستلزمات الضرورية، بالإضافة إلى التنقلات والمعسكرات الخارجية، موضحا أن مستحقات طاقمه المرافق، وحدها، تصل إلى 125 ألف درهما، على سبيل الذكر ليس الحصر، في انتظار أن يصبح للبطل المغربي، مكانة مهمة في عالم الاحتراف.
صاحب برونزية "أولمبياد ريو2016"، يطمح إلى مواصلة النسق التصاعدي، من أجل المنافسة مستقبلا على أحد الأحزمة العالمية المعروفة، حيث من المنتظر أن يبدأ العمل من أجل تحقيق هذا المطمع، انطلاقا من السنة المقبلة، بعد انتقاله من خوض نزالات من ثمان جولات إلى عشر، مما من شأنه أن يدخله إلى خانة التنافس على بطولات قارية ودولية، يسعى طاقمه أن يكون أول نزالاتها بالمغرب أمام الأنصار، بعد ان تعذر ذلك، خلال مستهل مشواره الاحترافي، لأسباب مجهولة.
تجدر الإشارة إلى أن محمد ربيعي استهل مساره الاحترافي بتغلّبه بالضربة القاضية على الهنغاري لازلو كوفاتش، في 11 مارس 2017، في العاصمة التشيكية براغ، ثم تغلّب بالنقاط على البلجيكي جون بيير هابيمانا، في النزال الذي احتضنته "إرفورت" الألمانية يوم 22 أبريل الموالي، قبل أن يسقط خصمه الجورجي تيمور أبولادزي وينتصر في نزاله الأخير بـ"الضربة التقنية القاضية" أمام المجري لازلو سيزلاي في فرنسا.
وفي مارس 2018، عاد الملاكم المغربي ليهزم المجري غويسيبيلاوري في مدينة مارسيليا، ثم تفوق على البرازيلي أندريسون كلايتون في 15 شتنبر، بمدينة ماغديبورغ في ألمانيا، قبل أن يسقط النمساوي كينيسي فيتش بـ"K.O"، بمدينة مارسيليا، ثم اختتم السنة الماضية بانتصار ثامن أمام الكازاخي ألكسند زورافسكي.