اعتقال 10 أشخاص بعد وفاة شاب في صراع بين "التراس" الرباط وسلا
تمكنت فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة سلا، صباح اليوم السبت، من توقيف 10 أشخاص، من بينهم ستة قاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم في تبادل أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي والرشق بالحجارة المفضي للموت.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المشتبه فيهم المحسوبين على فصيل مشجعي الجمعية الرياضية السلاوية كانوا قد تبادلوا العنف والرشق بالحجارة مع مشجعين محسوبين على فصيل الجيش الملكي، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة بحي "الرحمة" بمدينة سلا، وهو ما نجم عنه إصابة شخص من فصيل المشجعين المنافس مما أفضى لوفاته.
وأضاف البلاغ أنه تم إيداع جثة الهالك بقسم الأموات بالمستشفى الإقليمي رهن التشريح الطبي لتحديد طبيعة الإصابة وأسباب الوفاة، في وقت أسفرت فيه الأبحاث والتحريات الأمنية المنجزة عن تشخيص هوية المساهمين والمشاركين في أعمال العنف وضبط عشرة منهم.
وأشار إلى أنه تم فتح بحث قضائي مع الأشخاص المضبوطين تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لكل واحد من الأشخاص المشتبه فيهم المضبوطين على ذمة البحث المنجز في هذه القضية.
وكان صراع قد نشب بين فصائل "الالتراس" المساندة لفريق الجبش الملكي ونظرائها لجمعية سلا، راح ضحيتها أحد الشباب المنتمين لفصيل "بلاك آرمي" المساند للنادي العسكري، حسب ما أورده الأخير في بلاغ رسمي، عبر صفحته الرسمية.
ونشر الفصيل، على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، تدوينة يعلن من خلاله عن وفاة الشاب، المدعو أمين، أحد أعضاء الفصيل المساند لفريق الجيش الملكي، وذلك بعد أن تعرض لاعتداء بمدينة سلا، عندما كان يهم لزيارة "شيماء"، عضو الفصيل نفسه، المصابة بمرض السرطان.
وجاء في التدوينة نفسها، "بقلوب مؤمنة بقضاء الله و قدره تلقينا في هذه الأثناء خبر وفاة العضو أمين، إثر هجوم غادر من الشردمة المشجعة للجمعية السلوية بعد زيارته للأخت شيماء، وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم مجموعة بلاك أرمي بأحر التعازي والمواساة لعائلة الشهيد الصغيرة و الكبيرة راجين لهم جميعا جميل الصبر وحسن السلوان للمرحوم "
جدير بالذكر أنه في الفترة الأخيرة، تعيش الرباط وسلا على وقع العداء بين فصيلي "العدوتين"، وهو الأمر الذي تحول في أحيان كثيرة لأعمال عنف وتخريب، كما كان الشأن خلال استضافة مدينة "القراصنة" لدورة البطولة العربية لكرة السلة، قبل أن تتدخل الجهة المنطمة لمنع حضور أنصار فريق الجيش الملكي لقاعة "فتح الله البوعزاوي".