أحدهم ينتمي للتحالف الحكومي.. المغرب يطرد برلمانيين باسكيين مساندين للبوليساريو
واصلت السلطات المغربية تعاملها "الصارم" مع النشطاء السياسيين والحقوقيين القادمين للأقاليم الصحراوية الذين يبدون دعما لانفصاليي جبهة البوليساريو، حيث طردت أمس الأحد 4 برلمانيين قادمين من إقليم الباسك إلى جانب ناشطة جمعوية، بعدما منعتهم من النزول من الطائرة التي أقلتهم إلى مطار العيون.
وقررت السلطات المغربية عدم السماح للبرلمانيين الباسكيين ومرافقتهم التي تعرف نفسها بأنها "منسقة الاتحاد من أجل الصحراء الغربية في جمعية أوسكال فوندوا"، من دخول مدينة العيون فارضة عليهم البقاء داخل الطائرة القادمة من جزيرة "لاس بالماس" قبل أن يعودوا على متن الطائرة ذاتها إلى المدينة التي انطلقوا منها.
وضم الوفد برلمانيا باسكيا يدعى "إينيغو مارتينيث ثاتون"، وينتمي لحزب "بوديموس" وهو الحزب اليساري الراديكالي الذي يشكل تحالفا حكوميا مع الحزب العمالي الاشتراكي لتشكيل الحكومة المركزية الجديدة، وإلى جانبه كان أيضا البرلمانيان إيفا خويث وكارميلو باريو ممثلين عن الحزب الوطني الباسكي و"خوسو إسترونا" عن حزب "بيلدو".
وكان البرلمانيون الأربعة الذين ينتمون لمجموعة برلمانية داعمة للانفصاليين تحمل اسم "مجموعة السلام والحرية للشعب الصحراوي"، قد أعلنوا الأسبوع الماضي نيتهم زيارة الأقاليم الصحراوية من أجل "الوقوف على أوضاع حقوق الإنسان بالمنطقة"، معلنين أنهم سيلتقون بنشطاء من انفصاليي الداخل ينتمون لـ"جمعيات حقوقية".
وجاءت خطوة البرلمانيين الباسكيين مباشرة بعد تحذير أطلقته وزارة الخارجية الإسبانية لمواطنيها بعدم زيارة مخيمات "تندوف"، بسبب "عدم الاستقرار المتزايد في شمال مالي وزيادة نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة"، محذرة من "ارتفاع مخاطر تعرض المواطنين الإسبان للاختطاف أو للهجمات الإرهابية".
وكان هذا التحذير قد أُلحق بآخر من طرف وزيرة الدفاع الإسبانية، التي تحدثت عن وجود "خطر وشيك لتنفيذ هجمات إرهابية ضد المواطنين الإسبان في مخيمات تندوف"، وقالت إن "هذا التهديد حقيقي ومتقدم وقد يكون وشيكا وأكدته أجهزة الاستخبارات الأجنبية العاملة في المنطقة"، موردة أنه "تم توجيه دعوة للمواطنين الإسبان في هذه المنطقة من أجل اتخاذ تدابير الحيطة والحذر"، قبل أن تخلص إلى أن الحكومة الإسبانية "تشعر بالقلق البالغ جراء الوضع في تندوف".