الخارجية الأمريكية تصدر "تحذيرا" لمواطنيها بالمغرب عقب اغتيال سليماني
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا رسميا لمواطنيها القاطنين في المغرب، والذي ربطته مباشرة بـ"التوترات المتزايدة في العراق"، في إشارة إلى حالة الاحتقان التي تلت اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس فجر أمس الجمعة في بغداد.
وأعلنت الخارجية الأمريكية عن تحذيرها لمواطنيها في المغرب عن طريق سفارتها في الرباط وقنصليتها العامة في الدار البيضاء، موردة أنها بسبب "التوترات المتزايدة في العراق والمنطقة، تحث المواطنين الأمريكيين على الحفاظ على مستوى عال من اليقظة والوعي".
غير أن خارجية واشنطن لم تكشف عن أي تهديد ملموس قد يواجه مواطنيها بأي من مناطق المغرب، قائلة إنها لم تتلق أي معلومات محددة أو ذات مصداقية عن وجود مثل هذه التهديدات، لكنها حثت المسافرين الذين يقصدون المملكة على تسجيل أنفسهم في نظامها الإلكتروني الذي يتيح لهم التوصل بالرسائل الأمنية وتحديد مكانهم في حالة الطوارئ، وكذا للحصول على معلومات بخصوص الوضع الأمني بالبلاد.
وليست هذه هي الخطوة الأولى التي تقدم عليها الولايات المتحدية الأمريكية في المغرب غداة قيام طيرانها العسكري باغتيال سليماني والمهندس، فيوم أمس قامت بسحب سفينتها العسكرية التي كانت تضم 3000 عنصر من قوات الجيش من ميناء أكادير، بعد يومين من رسوها هناك، حيث كان من المفروض أن تشارك في مناورات عسكرية.
وكانت السفينة قد حلت بالمياه المغربية يوم الأربعاء الماضي، بغرض المشاركة في مناورات "الأسد الإفريقي" في نسختها الـ17، والتي جرى الاتفاق بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الأمريكي مايك بومبيو على أن تكون الأكبر من نوعها، وجاءت هذه الخطوة تزامنا مع تحريك سفن أمريكية أخرى نحو منطقة الخليج تحسبا لأي رد فعل انتقامي من إيران.
وتأتي الإجراءات الأخيرة للولايات المتحدة في المغرب، بعد أيام فقط من تأدية ديفيد فيشر اليمين القانونية لتولي مهامه كسفير جديد لواشنطن في الرباط، وذلك بعد نحو عامين كاملين من شغور المنصب إثر انتهاء مهام السفير السابق دوايت بوش، غير أن السفارة لا تزال تضم العديد من كبار الموظفين، وعلى رأسهم القائم بأعمال البعثة الدبلوماسية الأمريكة بالمغرب ديفيد غري، ومستشار الشؤون السياسية أنطوني بيرد، وملحق الدفاع العقيد أندرو همان، ومدير مكتب التعاون الدفاعي غريغ ميتشل.