بعد 4 أيام في البحر.. مهاجرة تلد فوق قارب أبحر من المغرب
تناقلت الصحافة الإسبانية مساء اليوم الأربعاء، فصلا جديدا من مآسي الهجرة السرية بين المغرب وإسبانيا، بعد إنقاذ قارب على متنه 43 مهاجرا سريا، أبحروا من المغرب في اتجاه جزر الكناري على الواجهة الأطلسية.
وحسب ما أفادت الصحافة الإسبانية، نقلا عن وكالة الأنباء الرسمية "EFE"، فإن هذا القارب الذي جرى إنقاذه من طرف البحرية الإسبانية قبالة جزر الكناري، عاش أحداثا مأساوية، تنضاف إلى ما يُعرف بمآسي الهجرة.
ووفق ذات المصادر، فإن هذا القارب ظل 4 أيام في البحر، بعدما نفذ منه الوقود، الأمر الذي جعل المهاجرين الذين يبلغ عددهم 43 فردا، بين نساء ورجال وأطفال، عرضة لغرق مٌحقق، لولا اتصالهم بالناشطة الحقوقية ورئيسة منظمة "Caminado Fronteras"، إيلينا مالينو، التي قامت بإعلام البحرية الإسبانية لإنقاذهم.
ونشرت المنظمة عبر حسابها بتويتر، أن المهاجرين الذين ينتمون جميعا لجنسيات دول جنوب صحراء افريقيا، اتصلوا بإيلينا مالينو وهم يصرخون في حالة متقدمة من اليأس، بعدما نفذ منهم الوقود دون بلوغهم إلى وجهتهم المقصودة، ألا وهي جزر الكناري.
كما أن المهاحرين المتصلين كشفوا للمعنية بالأمر، أن إحدى المهاجرات فاجأها المخاض، وقامت بوضع وليدها على متن القارب، الأمر الذي دفع بالبحرية الإسبانية إلى التحرك، من اجل إنقاذ القارب ومن على متنه من المهاحرين بعدما تم تحديد موقعهم.
لكن المأساة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، هي وفاة الرضيع، حيث توفي لعدم وجود ظروف ملائمة بعد ولادته، وقد تم نقل والدته إلى المستشفى بعد نقل جميع المهاجرين إلى ميناء لانزاروتي بجز الكناري.
وحسب ذات المصدر، فإن القارب كان على متنه 26 رجلا بالغا، و 11 امرأة، و 6 قاصرين، وتم نقلهم إلى مركز الإيواء، مشيرا إلى أنهم أبحروا من أحد السواحل الغربية المغربية يوم الأحد الماضي.