وزيرة الخارجية الإسبانية تزور المغرب.. والحدود البحرية ملف للنقاش
أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، إن وزيرة الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، أرانشا غونزاليز لايا، ستقوم بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية خلال الشهر الجاري، هي الأولى من نوعها لهذه الوزيرة الجديدة في حكومة سانشيز.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن زيارة أرانشا غونزاليز لايا، للمغرب تحددت في يوم الجمعة 24 يناير الجاري، وستلتقي الوزيرة المعنية نظيرها المغربي ناصر بوريطة في العاصمة المغربية الرباط للتباحث الثنائي.
ونقلت الصحافة الإسبانية تصريح الوزيرة الجديدة تعليقا على زيارتها المرتقبة إلى المغرب، حيث أشارت بأن المغرب شريك استراتيجي لإسبانيا، وهو ما يعطي إشارات إيجابية على اللقاء المرتقب بينها وبين المغربي ناصر بوريطة، للتباحث في عدة قضايا ثنائية للتعاون.
ورغم أن المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الإسبانية، لم يشر للقضايا التي تعتزم أرانشا غونزاليز لايا التباحث فيها معها نظيرها المغربي، إلا أن قضية الحدود البحرية المغربي التي أثارت ضجة مؤخرا بين البلدين تبقى أهم وأبرز القضايا التي سيتم التناقش فيها.
ووفق عدد من المتتبعين لهذا الملف، فإن المغرب سيسعى للضغط لترسيم حدوده البحرية مقابل التعاون مع إسبانيا في عدد من القضايا التي تهم الجارة الإسبانية، مثل الهجرة السرية والإرهاب ومحاربة الاتجار الدولي في المخدرات.
وتعتبر إسبانيا المغرب شريكا استراتيجيا في عدة مجالات، وبالتالي ستسعى للخروج باتفاقيات ترضي الطرفين، خاصة بعدما أكد المغرب على تحمل مسؤولية التصدي للهجرة السرية لصالح إسبانيا وأوروبا، والتعاون معها في قضايا أخرى عديدة.
وتجدر الإشارة إلى أن حكومة جزر الكناري كانت هي أكثر من عارض قرار المغرب ترسيم حدوده البحرية، بدعوى أن هذه الحدود تضم منطقة جزر الكناري القريبة من السواحل المغربية للمحيط الأطلسي، في حين اتسمت ردود افعال الحكومة الإسبانية بالتوازن والصمت، وهو ما يشير إلى أن إسبانيا تسعى لحل لا يؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين.