الإعلام الإسرائيلي يُشيد بتصريح أستاذ مغربي انتقد عداء العرب لإسرائيل
تناقلت عدد من الصحف الرقمية الإسرائيلية على نطاق واسع، تصريح الأستاذ الجامعي المغربي الفرنسي، يوسف شيهاب، الذي شارك في لقاء حواري تلفزي على قناة فرانس 24 مؤخرا، وانتقد العداء العربي لدولة إسرائيل، معتبرا أن هذا العداء قد تقادم ولم يعد له أي مصوغ الآن.
وحسب تصريح شيهاب، فقد اعتبر أن الخطر الذي يهدد العرب الآن هو إيران والتشيع في المنطقة، إضافة إلى انتشار الإرهاب في الشرق الأوسط ومنطقة الساحل، وليس إسرائيل، داعيا إلى تغيير التفكير العربي والتعامل مع المستجدات الحالية.
وأضاف شيهاب في حديثه عن علاقات إسرائيل مع بعض الدول العربية، وبالخصوص المغرب، بأن إسرائيل ليس عدوة المغرب، ولا تكن أي عداء أو حقد على المغرب، بل إن إسرائيل سبق وأن قدمت خدمات إلى المغرب في المجال الاستعلاماتي.
كما قال شيهاب بخصوص القضية الفلسطنية، بأن هذه القضية لم تعد هي القضية الأولى للعرب، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية استعملتها الأنظمة العربية للاستهلاك الداخلي فقط، في حين لم يقدم أي قائد عربي حلا للفلسطنيين في صراعهم مع الإسرائيليين.
ويبدو أن تصريحات شيهاب قد لقيت ترحيبا كبيرا من طرف الصحافة الإسرائيلية التي تناقلت كلامه على نطاق واسع، في خطوة تتماشى مع الخطوات التي تقوم بها إسرائيل لتحسين وتجميل وجهها أمام الشعوب العربية، ومحاولة اقتناص أي فرصة للتطبيع أو تدعو لتطبيع العلاقات.
وسبق أن شهد المغرب خلال الشهور القليلة الماضية، محاولات متكررة من طرف الاسرائيليين لتطبيع العلاقات، وحدثت عدة محاولات للاختراق لتطبيع العلاقات، مثل مشاركة فرقة إسرائيلية في مهرجان للطرب الأندلسي بالرباط، ومشاركة شركة إسرائيلية في معرض للتمور بجنوب المغرب.
ويرى الرافضون لتطبيع العلاقات مع إسرائيل من النشطاء المغاربة، إن هذه المحاولات يجب وضع حد لها والتصدي لها بقوة، نظرا لتزايدها والمخاطر التي تحملها على المجتمع المغربي، خاصة محاولة إسرائيل لإظهار نفسها بصورة "مخادعة" للواقع، الواقع الذي يشير إلى احتلال إسرائيل لأراضي الفلسطينيين وارتكاب جرائم يومية في حق الشعب الفلسطيني.