سيون أسيدون: هناك تطبيع بين إسرائيل والمغرب في جل القطاعات

 سيون أسيدون: هناك تطبيع بين إسرائيل والمغرب في جل القطاعات
الصحيفة – بديع الحمداني
الأحد 1 مارس 2020 - 12:00

قال المناضل الحقوقي اليهودي المغربي، سيون أسيدون، الذي يُعتبر واحدا من أكثر الرافضين للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي المحتل، إن العلاقات المغربية الإسرائيلية موجودة منذ عقود ويوجد تطبيع ثنائي في جل القطاعات، خلال مشاركته في البرنامج الحواري "في رواية أخرى" على قناة التلفزيون العربي.

وأكد أسيدون في حديثه  خلال ذات البرنامج، على وجود تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب، ضاربا عدة أمثلة لذلك، من أبرزها التطبيع المخابراتي، عندما سمح المغرب للمخابرات الإسرائيلية بالتجسس على القمة العربية التي نُظمت في مدينة الدار البيضاء في سنة 1965.

وقال أسيدون، إن المخابرات الإسرائيلية كانت حاضرة في الطابق الخامس الذي يقع فوق الطابق الرابع الذي كان مسرحا للقمة العربية أنذاك، واستمعت لكل ما كان يدور في الطابق السفلي، وكان ذلك بمشاركة من السلطات المغربية، التي كانت تهدف إلى المقابل باختطاف المهدي بن بركة. وقد أشار أسيدون إلى أن هذا هو التطبيع الأول بين المغرب وإسرائيل.

وأضاف أسيدون في هذا السياق، أن المثال الثاني لتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، يتجلى في التطبيع العسكري، حيث اقتنى المغرب أسلحة وتجهيزات عسكرية من إسرائيل، مشيرا إلى أن أخر تعامل في هذا الجانب، هو اقتناء المغرب لثلاث طائرات بدون طيار من صنع إسرائيلي في الأسابيع الماضية.

كما أن التطبيع المغربي الإسرائيلي، وفق أسيدون، لا يقف عند التطبيع المخابراتي والعسكري، بل يمتد إلى قطاعات أخرى، من بينها الفلاحة والزراعة، حيث أشار إلى أن المغرب يعتمد على تجهيزات وبذور زراعية يتم جلبها من إسرائيل ويتم استعمالها في المغرب.

واعتبر أسيدون أن اقتناء المغرب للأسلحة الإسرائيلية هو تهديد للمغرب، حيث أن تلك الأسلحة تكون مجهزة بمعدات التجسس والتحكم عن بعد، رغم أن المغرب اتجه نحو تجديد معدات تلك الأسلحة، إلا أن الخطر يبقى واردا.

هذا ويُعتبر أسيدون من المناضلين المغاربة اليهود الذين يطالبون برفض تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي، باعتباره نظاما مجرما، تسبب ولازال في قتل العديد من الأبرياء الفلسطينين، إضافة إلى كونه كيانا محتلا اغتصب أرضا ليست له، بينما أصحابها يعيشون تحت الجرائم المستمرة للجيش الإسرائيلي.

وتجدر الإشارة إلى أن الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، الحسين عبيابة، كان قد خرج في تصريح رسمي عقب انعقاد مجلس للحكومة في أواخر العام الماضي، يؤكد فيه عدم وجود أي علاقات اقتصادية بين المغرب وإسرائيل، وأشار إلى أن العلاقات منقطعة مع الكيان الإسرائيلي.

الخطيئة الكبرى للدولة

ما حصل بتاريخ 15 شتنبر 2024، حينما تدفق آلاف القاصرين على مدينة الفنيدق رغبة في الهجرة غير النظامية إلى سبتة المحتلة، هو انعكاس صريح على فشل منظومة تربوية وتعليمية بكاملها، وإخفاق مؤلم في ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...