زعيم "فوكس" يدعو لـ"طرد المغاربة" ردا على قرار الرباط إغلاق الحدود مع إسبانيا
لا يترك زعيم حزب "فوكس" الإسباني اليميني المتطرف، سانتياغو أباسكال، أي فرصة يذكر فيها اسم المغرب إلا ويستغلها للمطالبة بإعادة المهاجرين المغاربة غير النظاميين إلى بلادهم، وقرار إغلاق الحدود بين البلدين الصادر باتفاق بين الرباط ومدريد أول أمس الخميس بسبب تفشي فيروس "كورونا المستجد" لم يكن استثناء.
واستغل أباسكال، الذي تأكدت إصابته بفيروس "كوفيد 19" بشكل رسمي، هذا القرار ليطلق دعوة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لإعادة المهاجرين غير الشرعيين المغاربة "الذين يتمتعون بالرعاية الصحية في إسبانيا"، حسب تعبيره، وذلك بعدما عبر غضبه من قرار المغرب إغلاق جميع المنافذ الحدودية مع إسبانيا.
وذكر أباسكال الرباط بأن مواطنيه الموجودين على التراب الإسباني يتمتعون بالرعاية الصحية، منتقدا "منع المغرب لأي اتصال بإسبانيا عبر توقيف جميع الرحلات البحرية والجوية في الاتجاهين، إلى جانب حشد قواته على الحدود" وفق تعبيره، موردا أن "الوقت مناسب الآن لإعادة المهاجرين الموجودين في إسبانيا بشكل غير قانوني والذين "يتمتعون بنظام الصحة العامة المنهار".
وكان سانتياغو أباسكال ثاني شخصية بارزة في حزب "فوكس" تتأكد إصابتها بفيروس "كوفيد 19" بعد الأمين العام للحزب خافيير أورتيغا سميث، وكلاهما عضوان في مجلس النواب الإسباني، ويوجدان في صدارة المعادين للمهاجرين والمطالبين بطردهم من إسبانيا، كما أنهما يجاهران بعدائهما للمغرب في الكثير من القضايا خاصة المتعلقة بسبتة ومليلية والجزر المحتلة وقضية الهجرة السرية ووقف التهريب المعيشي.
وكان المغرب وإسبانيا قد اتفقا على وقف الرحلات الجوية والبحرية بينهما بعد الارتفاع الكبير في أعداد المصابين بكورونا في هطه الأخيرة، وذلك مشاورات بين عاهلي البلدين الملك محمد السادس والملك فيليبي السادس، ومباحثات بين رئيسي الحكومتين سعد الدين العثماني وبيدرو سانشيز، وكذا بين وزراء داخلية وخارجية البلدين.
ولم يقتصر هذا الإجراء على إسبانيا وحدها، حيث شمل أيضا إيطاليا وفرنسا والجزائر، وذلك في إطار اتخاذ الممملكة لسلسلة من التدابير الاحتياطية للحد من خطر انتشار الفيروس على أراضيها، حيث سجلت إلى حدود الساعة 8 حالات إصابة مؤكدة لمواطنين مغاربة وأجانب أدت إحداها إلى الوفاة، وكلها كان مصدرها دول أجنبية.