بسبب كورونا.. حكومة سبتة تُعلن "الانفصال" عن المغرب وإسبانيا
قال رئيس حكومة سبتة المحتلة، خوان فيفاس، في خطاب تلفزي أمس الجمعة، أن الحل للخروج من أزمة فيروس كورونا في مدينة سبتة، يبقى رهينا ببقاء المدينة منعزلة عن محيطها، سواء من الجانب المغربي أو من الجانب الإسباني، فيما يُشبه "الإنفصال" التام عن الضفتين.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن فيفاس، أكد أن المدينة يجب أن تبقى معزولة عن المغرب وإسبانيا، من أجل التحكم في فيروس كورنا المستجد، معتبرا أن الانعزال التام عن الضفتين هو ما يجعل المدينة إلى حدود الآن "ناجية" من وضعية خطيرة لفيروس كوفيد 19.
وأضاف فيفاس في هذا السياق، بأنه في ظل هذا الوضع الذي تغيب فيه أي ضمانات للتحكم في فيروس كورونا المستجد، فإن خيار الإنعزال التام عن المغرب وإسبانيا "دون أي استثناءات" يبقى هو الحل الأفضل لتفادي سيناريوهات خطيرة.
وأوضح فيفاس بأن المقصود "بدون استثناءات" هو عملية مرحبا التي تُخصص لعودة الجالية المغربية إلى الخارج في فصل الصيف، وهي عملية تسهر على تدبيرها السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية، وقصد بأن سبتة يجب أن لا تستثني هذه العملية مع قرار الإنعزال، ما يعني أنه لن يتم السماح بعبور الجالية عبر مدينة سبتة.
وقال فيفاس في خطابه، بأن إسبانيا تمر بأزمة إنسانية كبيرة، ستبقى حية في ذاكرة الإسبان لمدة طويلة، وسيكون لها تأثير كبير على الاقتصاد الوطني والمحلي، وهو ما يتطلب اتخاذ جميع التدابير الوقائية اللازمة لتجاوزها بدون خسائر كبيرة في الأرواح.
وبخصوص الوضعية الوبائية لفيروس كورونا المستجد في مدينة سبتة المحتلة، فإن الوضعية لا تُعتبر خطيرة، حيث لم يتعدى عدد الإصابات إلى حدود اليوم السبت 110 إصابة، تعافى منهم 54 شخصا، ولم يبق سوى 52 منهم يتلقون العلاج.
كما أن سبتة سجلت 4 وفيات بفيروس كورونا المستجد، وهو رقم ضعيف جدا مقارنة بما تسجل مناطق أخرى في إسبانيا أو المغرب، كما أن عدد الوفيات انحصر في 4 منذ حوالي أسبوعين حيث لم تسجل المدينة أي وفاة بالفيروس منذ أخر وفاة حدثت في 6 أبريل الجاري.