بعد تخلي رفيقها المغربي عنها.. إيطالية ترفض العودة وترك كلبها في الصويرة
يهتم رواد شبكات التواصل الاجتماعي في إيطاليا هذه الفترة بشكل كبير بقصة مواطنتهم نيكوليتا التي رفضت العودة إلى الديار في الرحلة الاستثنائية التي أقلت يومي 23 و24 من الشهر الجاري الإيطاليين العالقين في المغرب منذ اندلاع أزمة فيروس كورونا بالمنطقة وإغلاق الحدود بين المملكة ودول أوروبا.
ولم تتمكن الشابة الإيطالية البالغة من العمر 27 عاما من الرحيل وترك كلبها الذي تبنته منذ ستة أشهر في المغرب، حيث كان من الواجب عليها إصدار جواز سفر وإتمام أوراق تطعيمه لسماح له بمرافقتها.
نيكوليتا قررت ترك المملكة والعودة إلى مدينة كالياري بجزيرة ساردينيا حيث تقيم عائلتها، بعد أن وجدت نفسها وحيدة تحت حصار الحجر الصحي، وفي غياب رفيقها المغربي الذي تخلى عنها مطلع هذه الأزمة العالمية، إذ واجهت صعوبة الحجر الصحي وحيدة في مدينة الصويرة، فكان ونيسها الوحيد هو كلبها أوسكار، ما جعلها تحس بعدم الوفاء في حال تركه خلفها.
تقول روبيترا باريزي والدة نيكوليتا في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعية فيسبوك، أن ابنتها ضحت برحلة ثمنها 500 أورو لأملها في التمكن من إتمام إجراءات نقل أوسكار، ففي تواصلها مع القنصلية الإيطالية في المغرب اختارت أن تكون في لائحة الانتظار للرحلة، إلى حين التأكد من موافقة السلطات على رحيل الكلب معها.
نضال الإيطالية الشابة أتى أكله لكن بساعات قليلة من إقلاع الرحلة من مراكش، لتكون أمام تحدي آخر هو إقناع السلطات المغربية بتسهيل عبورها من الصويرة إلى مراكش، قبل أن تستسلم الفتاة لمصيرها وتفضل المكوت في المدينة المطلة على المحيط الأطلسي رفقة أوسكار.
وكانت نيكوليتا قبل ستة أشهر قد تركت عملها في مدينة لوغانو السويسرية وقررت الاستقرار والعيش في المغرب رفقة حبيبها إسماعيل، قبل أن يتخلى عنها هذا الأخير ويرفض مساعدها وسط غليان هذه الأزمة العالمية، كما أنه رفض الاحتفاظ بكلبها والاعتناء به في غيابها، معتذرا بحجة أن المسلمين لا يسمحون بدخول الحيوانات إلى منازلهم في شهر رمضان.